رواية دعوه مفاجئه مكتوبة.. الفصل الرابع عشر : حمدي ولمياء.. أسيران
نواصل سرد رواية دعوه مفاجئه مكتوبة واليوم مع الفصل الرابع عشر بعنوان حمدي ولماء أسيران.
ظل وليد وجاسر وطلال يتفقدان معظم شوارع وأزقة مدينة كفر الدوار بالكامل، وكانت المنازل كلها لا تصلح أن يختفي فيها أعضاء المنظمة؛ فالناس يعرف بعضهم البعض، وأي غريب سيظهر ويكتشف على الفور، فكيف تأتي مجموعة أجنبية، ومعهم فتاة مختطفة، إلى هذه المنطقة؟!
رواية دعوه مفاجئه مكتوبة
عاد الأصدقاء بعد ثلاث ساعات، فلم يجدوا كلاًّ من حمدي ولمياء؛ فقاموا بالاتصال مرارًا بهما من خلال المحمول، ولكن كان تليفون كل منهما مغلقًا، فاستمروا يجوبون المنطقة، ويجلسون على مقاهيها لمدة ثلاث ساعات كاملة، ورغم ذلك لم يعثروا عليهما؛ فاضطروا إلى الاتصال بهما في كل مكان، فقال جاسر في خوف وحيرة:
من المؤكد أنهما قد غادرا المكان؛ فسيارتهما غير موجودة.
وجد الأصدقاء أنه لا مفر من الاتصال برجال الأمن، فقاموا بالاتصال على الفور بمباحث كفر الدوار، وكفر الزيات، ودمنهور، والإسكندرية، وأبلغوهم بمواصفات حمدي ولمياء، وبيانات سيارة حمدي؛ فأصدر رجال الأمن الأوامر لجميع جهات الشرطة في مصر بأكلمها، بالبحث عن سيارة حمدي، كما تم إرسال سيارة على الفور لإحضار الأصدقاء الثلاثة من كفر الدوار إلى مدينة القاهرة؛ للحصول منهم على بيانات أكثر تفصيلاً.
رواية دعوه مفاجئه مكتوبة
وبعد أن استمع إليهم مدير الأمن، راح يفكر لدقائق، ثم قال فجأة:
ما دام حمدي ولمياء يبحثان عن المكان الذي احتجزت فيه المنظمة هادية بمدينة كفر الدوار، وما داما مقتنعين تمامًا بأنها موجوده في هذه المنطقة من المدينة، فمن المؤكد أنهما لم يبتعدا عن المنطقة، أو على الأكثر لم يخرجا من مدينة كفر الدوار.
وما كاد مدير الأمن يدلي بملاحظاته هذه، حتى رن تليفون مكتبه، وعندما ورفع السماعة فوجئ الأصدقاء به يقول في لهفة:
يا الله! وجدتموها!
فسأله طلال في لهفة:
ماذا حدث؟ هل وجدوها؟
فوجئ الأصدقاء بمدير الأمن يقول في دهشة:
لقد وجدت مباحث مدينة الإسكندرية سيارة حمدي ملقاه ومحطمة تمامًا في أحد شوارع الإسكندرية، ولكنهما لم يكونا بها.
فراح الأصدقاء الثلاثة في ذهول شديد!!
*****