رواية جديده سر اختطاف العباقرة الفصل السابع عشر
اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية جديده سر اختطاف العباقرة بعنوان: سقوط العصابة.
تسمر الثلاثة، حمدي وجاسر وجلبهار في أمكانهم، وقد شعر كل منهم بأن قدميه وكأنها أُصيبت
بالشلل التام؛ من جراء الرعب الذي انتابهم، وهم ينظرون إلي الكلاب التي راحت تعوي
عواءً شديدًا، واستعدت للهجوم عليهم.
إلا أنه وفجأة، انطلق صوت عدة رصاصات من بعيد، فتوقفت الكلاب عن الهجوم، وراحت تنظر إلى
مصدر الصوت، وما كادت تلتفت إلى الأصدقاء مرة أخرى، حتى انطلق صوت الرصاص مرة أخرى،
وكانت موجهة من أكثر من مكان، فأسفرت عن إصابة كلبين منهما، فأدارت الكلاب الأخرى ظهورها
للأولاد، وانطلقت هاربة بأقصى ما تستطيع، بينما أفاق الأصدقاء من هول الموقف،
والتفتوا إلى مصدر إطلاق النار، فوجدوا أشباحًا لثلاثة رجال من بعيد، وتناهى إليهم
صوت أحدهم:
أسرعوا.. أسرعوا أيها الأولاد. توجد سيارة على بعد مائتي متر بالضبط من هنا.
رواية سر اختطاف العباقرة
وبالرغم من أن الأصدقاء لم يستطيعوا التعرف على شخصية الرجال، إلا أنهم وجدوا أنفسهم- رغمًا
عنهم- يجرون حتى نهاية الطريق. وبالفعل، ما كادوا يقطعون مائتي متر، حتى وجدوا
أمامهم سيارة، فلم يجدوا بُدًّا من ركوبها.
انتشر الثلاثة داخل السيارة، وكان بها ثلاثة رجال، فانطلقت بهم في الطريق المظلم. كان
حمدي وجاسر وجلبهار ينظرون في وجوه الرجال الثلاثة في خوف، وفجأة صاح أحدهم:
لا تخشوا شيئًا، فأنتم الآن في أمان.
صاح حمدي وهو لا يصدق:
من أنتم؟!
فأجاب أحدهم في لهجة مطمئنة:
أطمئنوا، فنحن رجال المباحث المصريين.
رواية سر اختطاف العباقرة
كادت قلوب الأصدقاء الثلاثة تتوقف من فرط السعادة! وبعد عدة دقائق فقط، شاهد الأصدقاء
السيارة تصل إلى مدينة الإسماعيلية، وقال أحد الرجال الثلاثة:
حمدًا لله على سلامتكم يا أولاد.
وما أن غادروا السيارة، ونظروا حولهم في الظلام، حتى فوجئوا بأنفسهم أخيرًا أمام مركز شرطة
الإسماعيلية، فهلل ثلاثتهم في فرحة؛ فقد شعروا فعلاً بأنهم نجوا من موت محقق.
استقبلهم مأمور المركز بحفاوة شديدة، وبادرهم قائلاً:
لقد ساعدتموننا أيها الأولاد في القبض على أخطر عصابة كادت أن تخطف العشرات من الأولاد
العباقرة والنابغين المصريين، إلى جانب الآلاف من الأولاد النابغين من جميع أنحاء العالم.
رواية سر اختطاف العباقرة
سأله جاسر في لهفة:
يا الله! ذكرت حضرتك أنكم قبضتم عليهم فعلاً.
أومأ المأمور برأسه، وقال مؤكدًا:
نعم، إنهم جميعًا في الطريق إلى مديرية أمن القاهرة، فلا تتخيلوا كم تبلغ قوتهم وعددهم. إن
عدد الذين تم القبض عليهم في مصر فقط قد تعدى المائتين وخمسين مجرمًا.
صاح حمدي
وهو لا يصدق:
يا خبر! إنهم جيش كامل!
بدا لجاسر شيء، فقال في دهشة:
لقد كنت أتساءل دائمًا: ما دمتم علي دراية كاملة بما يحدث، فكيف تركتموننا في هذه الورطة؟!
ابتسم المأمور وقال:
لا تتصورا أننا منذ أن علمنا بالخبر من مدير المخابرات، ونحن في حالة طوارئ شديدة، حيث كان
كل منا يتحرك وفق خطة محددة.
وفي هذه اللحظة، فوجيء الجميع برجل يدخل، ويقوم بتحية مأمور القسم، وما أن شاهده الأصدقاء
حتى صاحوا جميعًا في صوت واحد وهم في ذهول:
يا الله! إنه فيليب ميشيل!
فابتسم المأمور وقال: بل هو المقدم أحمد ذهني!
فنظر ثلاثتهم إليه في ذهول تام!!
* * *