أصدقاء القراء اليوم مع قصة الحمار وجلد الأسد مكتوبة ومصورة..
وهي من قصص الحيوان التى نتعلم منها أننا يجب أن نتعامل مع بعض كما نحن دون تجمل أو كذب أو خداع، ونتعلم منها أيضا عاقبة من يخادع الناس ويغشهم..
فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ خَرَجَ الحِمَارُ لِلتَّنَزُّهِ، فَرَأَى الأَسَدَ نَائِمًا عَلَى الأَرْضِ، وَلَكِنَّهُ لَا يَتَحَرَّكُ.
اقْتَرَبَ الحِمَارُ مِنَ الأَسَدِ النَّائِمِ، وَلَكِنَّهُ لَاحَظَ أَنَّ الأَسَدَ مَا زَالَ نَائِمًا وَلَا يَتَحَرَّكُ، فَاقْتَرَبَ مِنْهُ أَكْثَرَ وَأَكْثَرَ..
وَعِنْدَمَا الْتَصَقَ الحِمَارُ بِالأَسَدِ وَرَفَسَهُ بِرِجْلِهِ، لَمْ يَتَحَرَّكِ الأَسَدُ، وَهُنَا عَلِمَ الحِمَارُ أَنَّ النَّائِمَ أَمَامَهُ لَيْسَ الأَسَدُ، بَلْ هُوَ جِلْدُ الأَسَدِ.
فَكَّرَ الحِمَارُ قَلِيلًا ثُمَّ قَرَّرَ أَنْ يَرْتَدِي جِلْدَ الأَسَدِ حَتَّى تَخَافَ مِنْهُ الحَيَوَانَاتُ وَالنَّاسُ وَكُلُّ مَنْ يَرَاهُ، وَيُصْبِحُ مِثْلَ الأَسَدِ مَلِكِ الغَابَةِ.
ارْتَدَى الحِمَارُ جِلْدَ الأَسَدِ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى البُحَيْرَةِ لِيَرَى كَيْفَ يَظْهَرُ أَمَامَ الحَيَوَانَاتِ وَالنَّاسِ، وَعِنْدَمَا رَأَى صُورَتَهُ فِي المَاءِ تَأَكَّدَ أَنَّهُ مِثْلُ الأَسَدِ تَمَامًا.
مَشَى الحِمَارُ وَعَلَيْهِ جِلْدُ الأَسَدِ فِي القَرْيَةِ، فَخَافَتْ مِنْهُ الحَيَوَانَاتُ، وَخَافَ مِنْهُ النَّاسُ، وَفَرُّوا مِنْ أَمَامِهِ هَارِبِينَ.
أَرَادَ الحِمَارُ أَنْ يَزْأَرَ مِثْلَ الأَسَدِ وَهُوَ يُطَارِدُ النَّاسَ، فَخَرَجَ صَوْتُ نَهِيقِهِ، فَعَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ حِمَارٌ وَلَيْسَ أَسَدًا.
أَخَرَجَ أَهْلُ القَرْيَةِ الحِمَارَ مِنْ جِلْدِ الأَسَدِ، وَعَاقَبُوهُ عَلَى مَا فَعَلَ، وَطَلَبَ مِنْهُمُ الحِمَارُ أَنْ يَعْفُوا عَنْهُ، وَلَنْ يَخْدَعَ أَحَدًا أَبَدًا، فَتَرَكَهُ النَّاسُ بَعْدَ أَنْ نَالَ عِقَابَهُ.
والآن اترككم مع القصة بعد ان قمنا بعمل الاخراج اللازم لها لكى تناسب الأطفال.
ونتمنى أن تنال اعجابكم.