رواية موقع قصة لطفلك دعوة مفاجئة .. الفصل الثامن: الأمل.. والسراب!

رواية موقع قصة لطفلك دعوة مفاجئة .. الفصل الثامن: الأمل.. والسراب!

رواية موقع قصة لطفلك دعوة مفاجئة .. الفصل الثامن: الأمل.. والسراب!

اليوم مع الفصل الثامن من رواية موقع قصة لطفلك دعوة مفاجئة بعنوان: الأمل والسراب.

عر كل واحد من الأصدقاء بأنه قد أصيب بلطمه شديدة؛ فقد كانوا جميعًا متأكدين تمامًا بأن الرجل سيغادر مصر وبرفقته المستندات، ولكنهم فوجئوا بأنه لم يكن معه شيء، مع أنهم متأكدون من أنه عضو بالمنظمة!

قال وليد وهو لا يصدق:

هل هذا معقول؟! إنني أكاد لا أثق في أي شيء، فكيف حدث ذلك؟!

قالت لمياء باكية:

إن هادية تضيع منا؛ ففي كل مرة يتسرب من أيدينا الخيط الذي يوصلنا إلى المنظمة.

رواية موقع قصة لطفلك

سادت فترة صمت، وكان الحزن والتفكير يُخيِّمان على الجميع.

وفجأة، عَنَّ شيء لحمدي، فصاح وهو يشعر أنه قد توصل إلى الحل فجأة.

يا جماعة، لقد نسينا أمرًا هامًّا!

التفتت إليه لمياء وسألته في لهفة:

ما هو؟

أجال حمدي النظر في وجوه الجميع وقال:

إن منظمة إجرامية عالمية كهذه المنظمة، تعرف تمامًا أن السلطات العربية لن تتوقف، بل من المحتمل أن تتعرف على أفرادها لتحصل منهم على جسم الجريمة، وهي المستندات، ولذلك لن تغامر بوضع المستندات مع أحد أعضائها.

رواية موقع قصة لطفلك

قال طلال، وقد توصل إلى ما يرمي إليه حمدي:

تقصد بذلك أن المجرم قد أرسلها بالفاكس أو بالبريد الإلكتروني، قبل أن يتخلص منها بسهولة؟!

غَمْغَمت لمياء متأثرة بالمفاجأة:

فعلاً! لم يخطر ذلك ببالنا.

راح حمدي يواصل تفكيره مرة أخرى، ولم يلبث أن أردف قائلاً:

كما أن هناك نقطة في غاية الأهمية:

فسأله جاسر في لهفة:

ما هي؟

أجاب حمدي:

إن أفراد المنظمة قبضوا على هادية لتكون رهينة لديهم، وهذا يعني أنهم حضروا إلى مصر وعرفوا خبايا أماكنها؛ ليقوموا بارتكاب جريمتهم، كما أن صاحب الجواز البحريني المزيف قد غادر مصر، وهو ما يعني أن أعضاء آخرين من المنظمة قد جاءوا إلى مصر قبله!

صاح وليد في حنق ويأس:

إن الأمر بذلك قد تعقد تمامًا؛ فلقد وصلنا إلى نقطة يستحيل معها الوقوف على أي خيط يوصلنا إليهم؛ فقد دخل مصر وغادرها الآلاف، والبحث عن كل هؤلاء بمثابة البحث عن خيط في كومة من القش، كما تقول الأمثال المصرية.

رواية موقع قصة لطفلك

وبعد ساعة واحدة أقبل المحامي، وكانت أسارير وجهه تنم عن وجود مشكلة، وقد بادر الجميع قائلاً:

لقد عدت لتوي من مكتب وكيل النيابة، وأنتم لا تتصورا مدى الحزن والغضب اللذين قابلني بهما. لقد قال لي: إن النيابة قد استنفدت كل جهودها، وكان آخرها الموقف الحرج الذي حدث عندما قامت المباحث بتفتيش الرجال البحريني المزيف.

رد جاسر في يأس:

عمومًا، لن تستطيع النيابة مساعدتنا في أي شيء أخر؛ لأننا قد دخلنا في متاهات.

فسأله المحامي في دهشة وحيرة:

ماذا تقصد؟

أجاب جاسر:

أقصد أننا قد توصلنا إلى أن منظمة مثل هذه من المؤكد أنها قد أرسلت عددًا من أعضائها إلى مصر لدراسة الأماكن بها، ولذلك من المؤكد أنها حصلت على شقة وضعت فيها هادية.

رواية موقع قصة لطفلك

قال حمدي فجأة:

لقد وجدت حلاًّ لهذه المشكلة!

 سأله طلال في حيرة:

وما هو؟

أجاب حمدي:

لقد قال الدكتور الفالح في المحاضرة التي قرأها:
إنه قد توصل إلى هذا الاختراع منذ عشرين يوم فقط، ومعنى ذلك أن هذه المنظمة قد علمت بالأمر، ثم فكرت في عمل خطة لسرقة هذا الاختراع بعد ذلك، ومن هنا لا يمكن أن ترسل رجالها إلا خلال أسبوعين فقط.

 صاح طلال:

يا الله! فعلاً! لقد وصلت إلى الخيط يا حمدي، ومن هنا يسهل حصر كل من دخلوا مصر من الأجانب خلال أسبوعين فقط.

رواية موقع قصة لطفلك

وعلى الفور ذهب المحامي إلى وكيل النيابة، وعرض عليه فكرة احتمال وجود مجموعة من الأجانب من أعضاء المنظمة قد دخلوا مصر منذ أسبوعين فقط، وهو ما يُسهل الأمر على رجال الداخلية في مصر.

أسفرت التحريات بعد يوم واحد فقط، عن أنه يوجد خمسة رجال يحملون جنسيات أجنبية قد دخلوا مصر ضمن مجموعة سياحية، ولكنهم تخلفوا عن دخول القرى السياحية، رغم سدادهم اشتراك الرحلة بالكامل، وغادر ثلاثة منهم البلاد، وتخلف اثنان منهما.

رواية موقع قصة لطفلك

وما أن وصل هذا الخبر إلى الأصدقاء حتى شعروا جميعًا بأنهم قد حققوا انتصارًا كبيرًا، فأسرع الأصدقاء لمقابلة وكيل النيابة ورئيس المباحث معًا، بعدما قام المحامي بترتيب اللقاء. كان واضحًا تعاطف رئيس المباحث ووكيل النيابة مع الأصدقاء، وقدموا لهم التهنئة على تفكريهم. ولكن حمدي لم يعبأ بهذا الثناء، فقد كان يشعر أنه في سباق مع الزمن من أجل إنقاذ هادية، وقال فجأة:

ما دام هذان الأجنبيان قد تخلَّفا عن العودة، فمن المؤكد أنهما مختبئان في مكان ما، ويحتجزا فيه هادية.

فقال رئيس المباحث:

فعلاً، لقد صار الأمر واضحَا تمامًا لنا. إنهما عضوان من المنظمة، وسنقوم بعمل حصر كامل في جميع الفنادق والمساكن المفروشة داخل مصر؛ لنعرف إن كانا قد أقاما في أحد هذه الأماكن.

راح رئيس المباحث ورجاله في عمل كافة التحريات، وبعد ثلاثة أيام توصلوا إلى أن هذين الشخصين لم يُقيما في أي فندق أو مسكن مفروش داخل مصر. ولما وصل هذا الخبر إلى الأصدقاء، شعروا جميعًا بأن المُجْرِمَيْن قد هربا من بين أيديهم. وقد كان حمدي أكثرهم حزنًا، وشعر بأن محاولاته كلها قد ذهبت سُدى، وأن العثور على هادية قد بات من المستحيل!!

*****

اقرأ كل فصول رواية دعوة مفاجئة من هنا

دعوة مفاجئة

اختطاف هادية

فكرة رائعة

الاختراع الكبير

متهمة أم ضحية؟

أول الخيط!

اللغز المحير!

الأمل.. والسراب!

ويتواصل البحث والتحرِّي

مفاجأة جديدة!

ويستمر اللغز!

التليفون المفقود

الأصدقاء.. وفيلا البنداري

حمدي ولمياء.. أسيران

لقاء الحبيبين

التهديد الخطير

مفاجأة.. على الجانب الآخر!

الخبر السعيد

كشف الحقيقة

اشترك في قناة قصة لطفلك من هنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال