رواية جديدة سر اختطاف العباقرة .. الفصل السادس عشر : مفاجأة غير متوقعة

رواية جديدة سر اختطاف العباقرة الفصل السادس عشر

اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية جديدة سر اختطاف العباقرة بعنوان: مفاجأة غير متوقعة.

قال حمدي وهو لا يصدق:لقد عثرنا على ما كنا لا نحلم به. حبل سميك ينتهي بخُطَّاف، يمكن أن نشبكه بماسورة المياه هذه، فنستطيع أن نهبط إلى الشارع من الطابق الثاني بسهولة.قال جاسر، وقد شعر بأن هناك أمل:ولكن، ماذا سنفعل مع جلبهار؟

صاح حمدي في حيرة:لك حق؛ فجلبهار ضعيفة جدًّا. إننا- على الأقل- على بعد عشرين كيلو مترًا من الإسماعيلية، كما تُبين لنا تلك اللافتة التي نبصرها من النافذة، وبذلك قد نضطر إلى أن نسير على أقدامنا هذه المسافة، خاصة أننا سنهرب ليلاً وهم نائمون، ولا توجد سيارة لنقلنا، ولكن جلبهار لن تستطيع السير، ونحن غالبًا سنضطر إلى الجري.أومأ جاسر برأسه مؤكدًا، وقال:لك الحق في خوفك على جلبهار؛ فأي فشل في الهرب قد يؤدي- بلا شك- إلى مصرعنا.قام الصديقان بمحاولة الاتصال بجلبهار الموجودة بالغرفة المجاورة لغرفتهما.

رواية سر اختطاف العباقرة

طرق جاسر الباب، فردت جلبهار:من؟ قال حمدي في صوت خافت:جلبهار، هل تسمعيننا؟

فجاءه صوتها، وكان ضعيفًا:نعم.فأخبرها الصديقان بأنهما وجدا الوسيلة للهرب، وجعلا يشرحان لها الخطة التي توصلا إليها للهروب.كانت المشكلة هي ضعف جلبهار، والذي كان واضحًا على صوتها الضعيف، وتلاحُق أنفاسها، بيد أن حمدي فكر لساعة، ثم قال:

لقد خطرت ببالي فكرة!

سأله جاسر في لهفة: وما هي؟

أجاب حمدي: أن تتظاهر جلبهار بأنها أُصيبت بحالة إعياء نتيجة لهبوط شديد، وتطلب أي شيء يُعيد إليها صحتها وطاقتها، كالشيكولاتة، أو أي شيء يُعطي الطاقة.

رواية سر اختطاف العباقرة

وعندما حانت ساعة الغداء، تظاهرت جلبهار بالضعف، فقال الرجل عندما شاهدها راقدة في إعياء: ماذا.. ماذا حدث؟

فلما طلبت منه شيئًا ليعينها على ضعفها، تهادى إلى الصديقين من غرفتهما صوت ميشيل وهو يقول: أعطوها قطعة شيكولاتة كبيرة.

وما أن أقبل الليل، سمع الأصدقاء ميشيل وهو يقول بصوت مرتفع: يا أدولف.. أنا وفرانسوا سنغادر بسيارتنا المكان.
همس حمدي لجاسر قائلاً: هل سمعت؟

نعم، لن يوجد بذلك إلا رجل واحد.هز حمدي رأسه مؤكدًا، وقال في لهفة: الفرصة قد حانت! وما أن قاما يناديان جلبهار، حتى سمعا صوتها وهي تقول: هل حان الوقت. كان صوتها قويًّا هذه المرة، بالرغم من أنها تحدثت في همس، فقال حمدي في عجالة:

هيا.. لو ضاعت علينا هذه الفرصة للنجاة فلن تتكرر أبدًا!

رواية سر اختطاف العباقرة

وعلى الفور، قام حمدي بفتح النافذة، واستطاع أن يشبك بسرعة الخُطَّاف حول ماسورة المياة، بينما قام جاسر بسرعة باحضار جلبهار.

وبدأ الثلاثة خطة الهروب، حيث قام حمدي بالهبوط مستعملاً الحبل، وتبعته جلبهار، وقد سهل عليها جسدها الذي صار ضئيلاً سرعة النزول، بينما وقف جاسر يُؤمّن إنزالها، ثم هبط بسرعة على الحبل.

وجد الأصدقاء أنفسهم في الطريق. كانت صدروهم تعلوا وتهبط بوضوح من فرط الخوف من أن يلحق بهم أحد.ولكنهم ما أن قطعوا مسافة تقترب من نصف الكيلو متر، حتى وجدوا أمامهم الطريق خاليًا، فقال جاسر:

إن الطريق طويل وخالٍ، ولا يوجد أمامنا سوى الجري لمسافة طويلة في هذا الظلام.أسرع ثلاثتهم، وما كادوا يقطعون ما يقرب من كيلو مترين، حتى وقفت جلبهار أمام مبنى ريفي صغير، وصاحت في لهفة: أنظرا! إننا من الممكن أن نرتاح هنا.

قال جاسر مؤيدًا: فعلاً.. هيا نرتاح لساعة واحدة نجدد بها نشاطنا، أو قد نشاهد سيارة تمر أمامنا.

شق الثلاثة طريقهم في الظلام الذي داهم المكان بأكمله، فوجدوا بابه مفتوحًا، وما أن شرعوا في نداء أهل المنزل، حتى وجدوا أمامهم مفاجأة لم تخطر ببالهم أبدًا، فقد وجدوا أمامهم ستة كلاب ضخمة، وما أن شاهدتهم الكلاب، حتى انتصبت واقفة على أهبة الاستعداد للهجوم عليهم!!

* * *

رواية جديدة سر اختطاف العباقرة .. الفصل السادس عشر : مفاجأة غير متوقعة