رواية دعوه مفاجئة مكتوبه.. الفصل السابع عشر : مفاجأة.. على الجانب الآخر!
اليوم مع الفصل السابع عشر من رواية دعوه مفاجئة مكتوبه بعنوان: مفاجأ على الجانب الآخر.
استطاع رجال الأمن إفاقة الخفير، ولما قاموا بالتحقيق معه، اتضح لهم أن الرجل على قدر كبير من الجهل والسذاجة، فعرفوا منه أن يعمل مع أحمد البنداري منذ حوالي خمسة عشر عامًا، وهو رجل مقيم دائمًا خارج البلاد، ولا يزور مصر إلا مرة كل عام، يقضي خلالها إجازته بالفيلا، والتي تأخذ في الغالب ما بين أٍسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وأن البنداري لم يأتِ هذا العام لقضاء إجازته كما هي العادة، بل اتصل به وأمره بتجهيز الفيلا لإقامة أخواته الثلاثة.
رواية دعوه مفاجئة مكتوبه
ولما سألوه عن الرجال والرهينة التي كانت محتجزة في الفيلا، فوجئوا به يقول: إنه لم يكن موجودًا بالفيلا أي أجانب، أما الفتاة المختطفة فلم يشاهدها أبدًا في الفيلا، ولكنه في اليوم الذي جاء فيه حمدي ولمياء كانت الشابة في شبه أغماء، وطلب منه الشاب مساعدته في إفاقتها، ولكنه فوجئ ببعض الرجال العمالقة، يتحدثون بلغة أجنبية، وقاموا بضرب الشاب وتوثيق الفتاة، فعرف أنه أمام عصابة، وأثناء هروبهم قاموا بضربه؛ فافقدوه الوعي.
ولما قام رئيس مباحث كفر الدوار ومعاونوه بسؤال بعض الجيران، تبين أن أحدًا منهم لم يعرف شيئًا عما حدث؛ لبُعد المسافة بين مساكنهم والفيلا، كما أن صاحب الكشك قال: إنه شاهد ثلاث سيارات تغادر الفيلا، وأشار إلى ماركاتها وألوانها، وأنهم قد غادروا الفيلا منذ حوالي ثلاث ساعات.
رواية دعوه مفاجئة مكتوبه
ولما قام رئيس المباحث بإبلاغ مدير الأمن بما حدث، قام على الفور بإصدار أوامره بتكثيف حملات التفتيش على كل منافذ الخروج من مصر، والمطارات، والمواني، وكانت تعليمات مدير الأمن واضحة لرجاله، بعدم استعمال العنف مع أفراد البعثة؛ حتى لا يتعرض الأصدقاء الثلاثة للخطر، ولكنه فوجئ برئيس المباحث يتدخل قائلاً:
بل يجب أن نعمل عكس ذلك!
فلم يصدق مدير الأمن، وسأله في دهشة.
ماذا تقول؟
أجاب رئيس المباحث موضحًا:
إنني أتصور أنهم الآن يعرفون قيمة الرهائن الثلاثة، فهم من ثلاث دول عربية، ويعلمون أننا نضع أيدينا على قلوبنا؛ خشية أن يُصاب أي منهم بضرر، ولذلك فأنهم يدركون تمامًا أننا لن نستطيع أن نعاملهم بعنف.
رواية دعوه مفاجئة مكتوبه
صمت مدير الأمن لبرهة، ثم قال:
معنى ذلك أنهم الآن لا مخرج لهم إلا من خلال هؤلاء الرهائن الثلاثة، ومن المحتمل أن يضغطوا علينا بهم حتى نرضخ لطلباتهم، وربما يطلبون طائرة لتوصيلهم إلى الدولة التي يريدون الهروب إليها، وهو ما يعني انتصارهم وتحقيق هدفهم، وهو الاستيلاء على الاختراع.
تدخل أحد المساعدين قائلاً في قلق شديد:
هل يُعقل أن يدخل المجرم بلدنا ويخرج منها رغم أنفنا، مستغلاً الحساسية التي بين الشعوب العربية.
ما كاد المساعد ينهي كلامه، وإذا بتليفون مدير الأمن يرن، وعندما رفع السماعة فوجئ به الجميع يقول:
هل هذا معقول؟ ومتى حدث ذلك؟
وما أن وضع السماعة، حتى بدت على أسارير وجهه دهشة وحيرة بالغة، فلما سأله رئيس المباحث عما حدث، قال وهو لا يصدق:
لقد فوجئ الجميع في البحرين بعودة ابنة الدكتور الفالح المختطفة.
فنظر الجميع إلى بعضهم في دهشة شديدة!!!
*****