اجمل الروايات لموقع قصة لطفلك رواية دعوة مفاجئة الفصل والأخير: كشف الحقيقة

اجمل الروايات لموقع قصة لطفلك رواية دعوة مفاجئة الفصل والأخير: كشف الحقيقة 

اجمل الروايات لموقع قصة لطفلك رواية دعوة مفاجئة الفصل الأخير

اليوم مع الفصل الاخير من اجمل الروايات لموقع قصة لطفلك رواية دعوة مفاجئة.

.لم يصدق وليد وطلال وجاسر أنفسهم وهم يشاهدون هادية وحمدي ولمياء أمام أعينهم.

قال وليد وهو يعانق حمدي:

إنني لا أصدق، وكأنني في حلم!

وتساءل جاسر في دهشة:

ولكن كيف تم القبض على أفراد المنظمة بهذه السرعة الهائلة، ودون أي خسائر؟

لم يدر بخلد الجميع أن المباحث المصرية قد وضعت خطة سريعة تقوم على أن يقوم رجال المباحث بتفجير قنبلة تؤدي إلى إصابة الجميع بغيبوبة مؤقتة، بعدها يدخل رجال المباحث للقبض على العصابة.

وبعد ثلاثة أيام، اجتمع الأصدقاء جميعًا في كافتيريا الكلية التي يجتمعون فيها دائمًا، ولم يستطيع الأصدقاء في هذه المرة أن يقوموا بحديثهم المعتاد؛ فقد كان الطلبة- بين حين وآخر- يدخلون ويحيون هادية وحمدي ولمياء على نجاتهم.

وفجأة، جاء عامل مكتب عميد الكلية يدعوهم إلى لقاء العميد، حيث فوجئوا بوجود الدكتور الفالح أمامهم.

بادرهم العميد قائلاً: 

إن الدكتور الفالح قد جاء ليجتمع بأولياء الأمور مرة أخرى؛ لكي يعرض عليهم الاستثمار في الشركة الهائلة التي ستقوم بتنفيذ اختراعه. 

سأله حمدي وهو لا يصدق: 

يا الله! ألم تسرق المنظمة اختراعه.

ففوجئ حمدي بالعميد والدكتور الفالح يتبادلان ابتسامة واسعة، ويوضحان أن  أحمد البنداري هو من كان وراء تدبير هذه الجريمة، فهو أجنبي الجنسية، ويكره العرب والمصريين، وقد ساعدته دراسته لعلم الأنثربولوجي، وخاصة اللهجة المصرية، على الحصول على جواز سفر مزيف، باسم أحمد البنداري؛ حتى لا يتطرق إلى ذهن أحد أنه أجنبي، وقد اشترى هذه الفيلا حتى لا يخطر على بال أحد، أن هذا المكان يمكن أن يختبئ فيه أفراد منظمة أجنبية؛ حتى يتثني لهم
من خلاله القيام بكافة الأعمال التخريبية، ونشر الفوضى داخل مصر. 

وقد ساعدته المنظمة بأموالها على أن يؤسس شركات داخل البحرين باسمه؛ فيتغلغل بذلك داخل
المجتمع البحريني، ومن خلال ذلك يعرف كل ما يجري في البحرين والعالم العربي، فيَسْهل
بذلك التخطيط لنشر الفساد والتفرقة بين مواطني البلاد العربية.

سأل طلال العميد في دهشة وحيرة:

ولكن ما علاقة ذلك بالدكتور الفالح واختراعه.

أجاب العميد بعدما تبادل نظرة ثقة وفخر مع الدكتور الفالح:

لقد استطاع البنداري التغلغل داخل المجتمع البحريني، وحصل على كافة المعلومات التي تساعد المنظمة على تنفيذ أهدافها الخطيرة، ولما عرف من الدكتور الفالح حكاية الاختراع، أسرعت المنظمة على الفور في وضع خطة تقوم على اختطاف ابنة الدكتور الفالح، وجعلها رهينة؛ حتى يرضخ لهم، وينتزعوا منه الاختراع وبراءته.

سألت لمياء وهي لا تصدق:

يا الله! وما علاقة ذلك بهادية؟

أجاب العميد:

بعد أن اختطفوا ابنة
الدكتور الفالح، لم يكن هو على علم باختطافها، فقد خدعوه في أول الأمر، وأرسلوا ابنة إحدى عضوات المنظمة، والتي أوهمته بأنها مُدرِّسة بالمدرسة التي توجد بها ابنته، وأن ابنته قد سافرت في رحلة مدرسية إلى فرنسا، في الوقت الذي كان فيه الدكتور وزوجته في مهمة خارج البحرين.

سأل جاسر في حيرة ولهفة:

ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟

أوضح العميد:

استطاعت ابنة الدكتور
الفالح الهروب من المنظمة، ولكنها أُصيبت عند هروبها، مما أفقدها الذاكرة لفترة مؤقتة، فاعتقد رجال المنظمة أن الفتاة قد هربت، وقرروا أن يأخذوا رهينة بديلة لها بأي شكل. سأل حمدي في حيرة شديدة: ولماذا اختاروا هادية بالذات؟

أجاب العميد:

لأن هادية كانت على الطائرة، وفي طريقها إلى كلية الصيدلة، حيث ستلتقي مع الدكتور الفالح، وهو ما اعتبرته المنظمة فرصة لاختطاف هادية، وسرقة اختراع الدكتور الفالح، فاختطاف هادية
يؤدي إلى نزاع بين السلطات الأمينة في البحرين، وبين السلطات الأمنية في مصر؛ نظرًا لوضع والدها المرموق في المجتمع البحريني.

ثم ضحك العميد، وأردف قائلاً:

وبالقطع، لم تستطع المنظمة
التوصل إلى سر الاختراع، وكان هذا بمثابة هزيمة وإهانة لذكاء المنظمة.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال