رواية جميلة علمية.. دعوة مفاجئة .. الفصل الثاني: اختطاف هادية

                                    
رواية جميلة علمية.. دعوة مفاجئة .. الفصل الثاني: اختطاف هادية

رواية جميلة علمية.. دعوة مفاجئة .. الفصل الثاني: اختطاف هادية

مع فصل جديد من رواية علمية جميلة  بعنوان اختطاف هادية

سر غياب هادية

جعل حمدي ينظر إلى الشيخ حمدان في دهشة شديدة، وأسرع نحو جاسر، وأخبره بتأخر هادية، فغمغم- وهو في حاله من التفكير المصحوب بالحيرة- قائلاً:

ربما تكون قد تأخرت وهي تشاهد محلات الإسكندرية! أنت تعرف شغف البنات الشديد بالشراء.

أومأ حمدي برأسه مؤكدًا، في محاولة منه أن يقنع نفسه بذلك، ويُذهب عنه القلق والخوف، قائلاً:

فعلاً.. يُحتمل ذلك.

إلا أنه وبعد عدة دقائق، تناهى إلى آذان الجميع صوت مدير مكتب عميد الكلية يتردد عبر الميكروفونات المثبتة بحوائط الكلية قائلاً:

على الطالبة هادية حمدان التواجد بمكتب السيد عميد الكلية.

راح جميع طلبة وطالبات الكلية يسألون عن هادية، ولم يلبث أن أقبل عامل مكتب العميد، وتقدم قاصدًا الشيخ حمدان- والد هادية- وقال في أدب:

سيادة العميد يطلب من سيادتكم أن تشرِّفه بمكتبه لأمر مهم.

وهنا، لم يستطع حمدي من فَرْطِ لهفته أن ينتظر ليعرف ما حدث لهادية، فأسرع بمرافقة الشيخ حمدان إلى مكتب عميد الكلية، والذي كان جالسًا وسط مجموعة من الرجال، وما أن شاهدهما حتى بادرهما بالسؤال في لهفة:

أين الطالبة هادية ابنتك؟

أجاب الشيخ وقد تضاعفت حيرته:

لقد تركتها في المطار، ولكنها لم تأتِ حتى الآن!

ولكنه فوجئ بالعميد يقول في اضطرات واضح:

هل هذا معقول؟ كيف تتأخر وهي تعرف أن الاجتماع سينعقد بعد ساعة واحدة؟

حقيبة الوثائق

فسأله الشيخ في لهفة شديدة:

ولكن ما أهمية حضور ابنتي هادية بالذات؟

قاطعه العميد وهو ينظر إلى رجل كان يجلس على يمينه:

ألا تعلم أن الدكتور صالح الفالح قد قابل هادية في الطائرة القادمة من البحرين، ولما عرف أنها طالبة بالكلية، أعطاها حقيبة تحوي أخطر الوثائق المتعلقة بالمؤتمر، على أن تقوم بتسليمها له قبل المؤتمر؟

فقال الشيخ حمدان مؤكدًا؟

نعم، وقد كنت موجودًا عندما ناولها الحقيبة.

غمغم الدكتور صالح الفالح قائلاً في ندم وضيق:

للأسف، لقد كانت معي عدة حقائب، ويا ليتني ما أعطيتها هذه الحقيبة بالذات.

مرت ساعة أخرى، وحان ميعاد الاجتماع، فقال الدكتور الفالح في ضيق شديد:

ماذا أفعل؟ فالمستندات مع هادية، وهي للأسف لم تصل حتى الآن؟

اضطر عميد الكلية أن يلقي كلمة رحب فيها بالجميع، وما أن أنهى كلمته، حتى صاح أحد أولياء الأمور في ضيق ودهشة:

هل هذا معقول؟! نغادر بلادنا وأعمالنا لمجرد أن ترحب بنا!

فتدخل الدكتور المرزوقي قائلاً:

لا، بل الحقيقة أننا قد دعوناكم إلى حضور الاجتماع الذي بِنَاءً عليه سوف تحدث قفزة هائلة بالعالم العربي إلى الأمام؛ ليلحق بركب الدول المتقدمة.

مكالمة من هادية

ثم التفت إلى الدكتور صالح الفالح، وهمس قائلاً:

يجب أن تقدم إلى الناس فكرة المشروع، ويمكنك أن تقدم المستندات والوثائق بعد ذلك عندما تحضرها هادية.

إلا أنه ما كاد الدكتور الفالح يشرع في الحديث، حتى صاح الشيخ حمدان فجأة:

مكالمة من ابنتي هادية!

توقف الشيخ حمدان ليستمع المكالمة، وبعد دقيقة واحدة، فوجئ به الجميع يصرخ قائلا: ابنتي…ابنتي!

أسرع إليه الجميع، وأحاطوا به. كان جسد الرجل كله ينتقض من فرط الحزن المصحوب بالفزع، ثم قال وهو يتنفس بصعوبة:

لقد اتصلت بي هادية ابنتي لتستغيث بي، وتقول: إنها مختطفه!

*****

اقرأ كل فصول رواية دعوة مفاجئة من هنا

دعوة مفاجئة

اختطاف هادية

فكرة رائعة

الاختراع الكبير

متهمة أم ضحية؟

أول الخيط!

اللغز المحير!

الأمل.. والسراب!

ويتواصل البحث والتحرِّي

مفاجأة جديدة!

ويستمر اللغز!

التليفون المفقود

الأصدقاء.. وفيلا البنداري

حمدي ولمياء.. أسيران

لقاء الحبيبين

التهديد الخطير

مفاجأة.. على الجانب الآخر!

الخبر السعيد

كشف الحقيقة

اشترك في قناة قصة لطفلك من هنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال