رواية مصريه سر إختطاف العباقرة الفصل التاسع
اليوم مع الفصل التاسع من رواية مصريه سر إختطاف العباقرة بعنوان: خبر غريب.
اجتمع الأصدقاء الستة في كافتيريا الكلية مرة أخرى، وكانوا جميعًا في حالة من الحزن المشوب بالخوف، وكان حمدي في غاية الحرج؛
لأنه كان يشعر دائمًا بأنه السبب في عدم المحافظة على شقيقة طلال.
اندفعت لمياء قائلة في حزن ويأس: إنني لا أصدق ما يحدث أبدًا! جمعية نهضة العرب، والتي كانت أملنا في النهضة، هي التي يصدر منها كل ذلك؟!
رواية سر اختطاف العباقرة
عقَّب جاسر في حزن: وللأسف، فإن الخطاب قد أوضح تمامًا أن الجمعية
وراء ذلك، فالخطأ الذي جاء بالصدفة قد أثبت لنا أن هناك جريمة مدبَّرة لخطف عدد كبير من الأثرياء.
بيد أن هادية قالت وهي لا تصدق: ولكن الموضوع بهذه الطريقة يدعو إلى الدهشة
والعجب؛ فالجمعية هدفها نهضة العرب، وكان أول مشروع لها هو افتتاح كلية الصيدلة العربية، فكيف يكون لها أغراض أخرى؟!
فقال وليد في شك: للأسف! إن كثيرًا من الجمعيات تعلن عن أهداف، ولكنها في الحقيقة يكون لها أهداف أخرى.
رواية سر اختطاف العباقرة
كان رئيس مباحث مرسى مطروح قد طلب من الأصدقاء
ألا يخبروا أحدًا بسر الخطاب الذي وصل إلى عميد الكلية بالخطأ؛ حتى لا يدري رجال
الجمعية بذلك، فيأخذون احتياطاتهم، وبذلك يتمكن رجال المباحث من مراقبتهم في بلادهم بسهولة، من خلال الاتصال بإدارة المخابرات في كل البلاد العربية.
وكان رئيس مباحث مرسى مطروح قد سافر لمقابلة
رئيس المباحث العامة ليخبره بما حدث؛ لأنه صاحب السلطة في الاتصال بأجهزة المباحث
في العالم، حتى يتم وضع خطة لمراقبة أفراد الجمعية، فإذا بخبر غريب يصل إلى إدارة
المخابرات، أنه تم اختطاف ثمانية من الأولاد من عدة دول مختلفة، أحدهم من الأردن،
وآخر من اليمن، أما الستة الآخرون فمن دول أفريقية!واية سر اختطاف العباقرة
بيد أن الأمر الذي أثار الدهشة، هو أن كل هؤلاء الأولاد يتميزون بين ذويهم بالنبوغ والعبقرية.
عندما بلغ هذا الخبر الأصدقاء، قالت لمياء في فزع:
من المؤكد أن الذي فعل ذلك هم رجال الجمعية، فبدلاً من أن يفكروا في شراء العباقرة، يفكرون في اختطافهم!
أومأ وليد برأسه مؤكدًا وهو في حزن وحيرة:
وللأسف، فأن الخبر يقول: إن الأسلوب الذي تم به اختطاف كل هؤلاء من بلادهم، هو نفس الأسلوب الذي تم به اختطاف جلبهار!
فصاح طلال في جزع: معنى ذلك أن شقيقتي جلبهار قد اختُطفت في ظل مؤامرة عالمية كبرى، ولا أمل في إنقاذها!!
***