اجمل الروايات سر اختطاف العباقرة .. الفصل الثالث العولمة

اجمل الروايات سر اختطاف العباقرة .. الفصل الثالث العولمة

اجمل الروايات سر اختطاف العباقرة الفصل الثالث

 اليوم مع الفصل الثالث من رواية سر اختطاف العباقرة بعنوان: العولمة.

انتابت جميع الحاضرين حالة من الوجوم التام، وهم يحدقون في وجه رئيس الجمعية بدهشة شديدة، ومرت فترة صمت طويلة، قطعها أحد الحاضرين وهو يسأل مستغربًا: ماذا تقول سيادتك؟! إنني لا أصدق! هل يمكن هذا؟! شراء العباقرة والنابغين في العالم!!

وقال آخر، وهو لا يصدق: هل يعقل هذا؟! إنني لا أصدق ما أسمعه! هل سنعود مرة أخرى إلي عصر العبودية؟!

ظل الجميع مثبِّتين نظرهم علي وجه رئيس الجمعية، منتظرين أن يسمعوا منه تفسيرًا لهذا الأمر الغريب، وهم على أحرّ من الجمر.

رواية سر اختطاف العباقرة

وهنا تحدث رئيس الجمعية قائلاً بصوت هادئ: أنتم تعرفون أن هناك ظاهرة تسود العالم الآن، وهي ظاهرة العولمة، والتي تعني- باختصار- أن العالم أجمع ستتقارب كل ثقافاته وشعوبه، حتى يصير بمثابة قرية واحدة.

فصاح أحد طلبة الكلية محتجًّا: ماذا تقول؟! هل العالم في طريقه إلى التقارب، بالرغم من كل هذه الصراعات التي تشتد فيه؟!

قال رئيس الجمعية: نعم.. إن العالم يقترب من بعضه، بالرغم من زيادة التوتر والصراعات؛ وذلك لأن التطور الهائل في وسائل الاتصال قد جعل العالم كله على اتصال ببعضه.

انظروا- مثلاً- إلى التطور في عالم الاتصال! لقد نتج عن ذلك أن علماء العالم في كل مجال، في حالة اتصال دائم مع بعضهم البعض كل
ساعة، بل كل ثانية! يستطع الواحد منهم وهو جالس أمام حاسبه الإلكتروني الاتصال من خلال شبكة الإنترنت بأي عالم آخر بالصوت والصورة؛ ليتناقشا في نقطة علمية جديدة.

توقف برهة، وجعل يجيل النظر في وجوه الجميع، قبل أن يُردف قائلاً:

ويستطيع التاجر من أي بقعة في العالم، شراء بضاعة من دولة أخرى، بعد أن يشاهدها معروضة علي شاشة الكمبيوتر، فتتم الصفقة في
الحال، والتي كانت تقتضي منه في السابق السفر بالطائرة، والإقامة، وحضور المعارض وغيرها، وهو ما يسمى بالتجارة الإلكترونية.

رواية سر اختطاف العباقرة

سكت الجمعية للحظات، فتدخل عضو من أعضاء الجمعية قائلاً:

كما نجد بأمريكا وأوروبا وكندا وأستراليا عمالة من العالم أجمع! بل إن معظم علماء هذه الدول من أنحاء العالم أجمع، والأكثر من كل
ذلك الشركات المتعددة الجنسيات.

علق أحد الطلبة في حيرة: شركات متعددة الجنسيات!! أجاب الرجل قائلاً:

نعم.. هي شركات ليست لها جنسية خاصة بدولة ما، بل إنها تُقام في العديد من الدول، فنجد- مثلاً- إدارة الشركة في الولايات المتحدة،
وإدارات التوزيع الخاصة بها موجودة في دول آسيا بأكملها، وهكذا. إن كل شركة من هذه الشركات تحوي عشرات- بل ومئات الآلاف- من العمال، ورؤوس أموالها أكبر من رؤوس أموال كل دول العالم، وعدد هذه الشركات يقترب من الألف شركة.

وسكت الرجل برهة، ثم أردف قائلاً: تخيلوا كم يبلغ عدد العاملين في هذه الشركات من جميع أنحاء العالم! وهذه الشركات هي التي تنتج الصناعات المتقدمة جدًّا، كالطائرات، والسفن الضخمة، وغيرها من الصناعات العملاقة، حيث إن الدول لا تستطيع أن تُقدم على هذه الصناعات العملاقة.

رواية سر اختطاف العباقرة

عقّب أحد أعضاء الجمعية قائلاً: كما أن هذه الشركات تكون في شكل أسهم، يشترك في شرائها أي فرد من جميع أنحاء العالم.

فصاح أحد العاملين بالفندق، وقد كان واقفًا يستمع لما يقال: يا الله! معنى ذلك أننا من الممكن أن نساهم في جميع هذه الصناعات الحديثة. يا خبر! هذا يعني أن الملايين من علمائنا العرب، ومئات الآلاف من أموالنا، مشاركة في كل الصناعات المتقدمة في العالم أجمع.

نظر إليه العضو، وأومأ برأسه مؤكدًا: صحيح!

العولمة
رواية سر اختطاف العباقرة

 

وأضاف قائلاً:

ألا تلاحظون أن جميع أندية العالم في جميع الألعاب تحوي الآن لاعبين مغتربين، فاللاعب البرازيلي يلعب في أوروبا وأمريكا
الشمالية، بل وفي البلاد العربية. إن معظم الدول الأوروبية لديها لاعبون أفارقة وأمريكيون وآسيون.

تدخل عضو آخر من أعضاء الجمعية مذكِّرًا: ألا يدل ذلك على أن العالم قد بدأ يذوب في بعضه البعض؟

فأجاب أحد الحاضرين: نعم.. هذا موجود بالفعل.

فأضاف عضو آخر من أعضاء الجمعية- سوري الجنسية- يُدعى أمين الحلبي: أما من الناحية الثقافية، فثقافات العالم تقترب من بعضها.

تساءل أحد الموجودين في تعجب: هل هذا معقول؟!

أجاب أمين الحلبي مؤكدًا: نعم.. أنظروا مثلاً إلي الكتب العالمية التي تُترْجَم- سواء من الدول المتقدمة أو حتى النامية- يتم تداولها في جميع أنحاء العالم.

انظروا إلى القنوات الفضائية التي جعلت الفرد يشاهد القنوات الأجنبية مثلما يشاهد القنوات المحلية.

وفجأة، تدخل أحد الأعضاء، وهو أستاذ لعلم الاجتماع، قائلاً: تصوروا- مثلاً- أن لغات العالم بعد خمسين عامًا مثلاً، ستصير متقاربة، حتى تبدو كلغة واحدة!

فقال آخر معترضًا، وهو لا يصدق: ماذا تقول؟! هل سيحدث هذا؟

أجابه عالم الاجتماع قائلاً:

انظروا معي إلي ما يحدث في العالم، ففي كل ساعة تُستحدث مئات المعلومات، وكل معلومة من هذه المعلومات تكون باللغة التي يتناولها
العالم. كل يوم تُستحدث مائة كلمة مثلاً باسم واحد، يُسجل لدى العربي والصيني والألماني والهندي، مثلما يُسجل لدى الأمريكي والفرنسي والياباني، فالكلمات الجديدة التي ستضاف إلى لغة العالم خلال الخمسين عامًا القادمة مثلاً، ستكون أكثر من الكلمات المحلية، أي أن العالم سيتحدث بلغة شبه واحدة بعد حوالي خمسين سنة.

رواية سر اختطاف العباقرة

راح كل الجالسين يفكرون في هذا الأمر، فتدخل أستاذ مصري في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قائلاً: والأكثر من كل ذلك، أن العالم كله لن تحكمه الحكومات العادية.

راح عدد كبير من الموجودين يتساءلون مرة واحدة، وهم لا يصدقون: ماذا تقول؟!

وفوجئوا بالرجل يقول: بل ستحكمه حكومة واحدة.

فنظر الجميع إلى بعضهم البعض في ذهول!!

***

 اقرأ فصول رواية سر اختطاف العباقرة كاملة من هنا

طلال في السعودية

شراء العباقرة!

العولمة

الدولة الواحدة

العولمة.. معنا أم ضدنا؟

تربية النوابغ والعباقرة

اختطاف جلبهار

الاسم المشترك

خبر غريب

منظمة عالمية

خطة المراقبة

وتتواصل المراقبة

حمدي وجاسر أسيران

مقابلة الزعيم

محاولة الهروب

مفاجأة غير متوقعة

سقوط العصابة

لقاء الأصدقاء

يسعدنا أن تشترك فى قناة قصة لطفلك من هنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال