روايه مصريه سر اختطاف العباقرة .. الفصل السادس: تربية النوابغ والعباقرة

روايه مصريه سر اختطاف العباقرة .. الفصل السادس: تربية النوابغ والعباقرة

روايه مصريه سر اختطاف العباقرة الفصل السادس

اليوم مع الفصل السادس من روايه مصريه سر اختطاف العباقرة بعنوان: تربية النوابغ والعباقرة.

راح الجميع في حالة من الصمت، وهم ينظرون إلى
رئيس الجمعية، ولا يصدق أحد منهم ما يسمع، وظلوا على هذه الحال لمدة، وأخيرًا
تساءل رجل أعمال أردني الجنسية في حيرة:

وكيف نستغل ظاهرة العولمة لصالحنا، ونحن لا توجد
لدينا الإمكانيات؛ من مستوى علمي، وصناعات متقدمة منافسة لصناعات الدول المتقدمة؟
وحتى لو ظهر لدينا عبقري أو نابغ، فإنه سرعان ما ينجذب إلى مناخ هذه الدول
المتقدمة بإمكانياتها التي تتيح له الإبداع، ولا نستطيع السيطرة على أجهزة إعلامهم لنشر ثقافتنا!

رواية سر اختطاف العباقرة

تدخل أحد الموجودين، وقال مؤكدًا: لك الحق يا أستاذ عكرمي، ولكن للأسف فإن الناس يستجيبون
دائمًا لأفكار من هو ناجح ومتقدم فقط، فكيف يستجيبون لنا ونحن الأضعف والأقل تقدمًا؟!

قال رئيس الجمعية في ثقة:

من المعروف أننا نعيش في عصر المعلومات، وهذا
يعني أن المعلومات والأفكار ستكون أساس كل شيء، وخاصة الصناعة. وحيث إن السلعة في
الأصل سيكون أساسها العلم والفكر، فإن خمسة وتسعين في المائة منها سيكون عبارة عن علم
وفكر، بينما المواد الخام المصنفة بها لا تتجاوز خمسة في المائة. إن أساس كل شيء
سيكون قوامه العلماء وأهل الفكر، فالدولة التي ستمتلك ناصية العلم والفكر، هي
الدولة التي ستسود العالم.

تدخل أحد الأعضاء وقال: يا الله! بذلك ستكون الدولة المتقدمة لها خمسة وتسعون في المائة من قيمة السلعة، أما الدول النامية فلن يزيد دخلها إلا على قيمة المادة الخام، وهي خمسة في المائة، وبذلك يكون الدخل هو خمسة وتسعون في المائة للدول المتقدمة، أما الدول النامية فلن يزيد دخلها عن خمسة في المائة.

صاح أحد الجالسين وهو لا يصدق: يا خبر! إن الفرق سيكون شاسعًا!

قال رئيس الجمعية: فعلاً! ولذلك فإن الصراع القادم، سيكون قائمًا على مراكز الأبحاث التي تحوي أكبر عدد من العلماء وبنوك الأفكار.

وصمت برهة، ثم هز رأسه مؤكدًا، وأردف قائلاً: ومن هنا، فإننا إذا أردنا الدخول في حق ترك
الصراع من أجل المنافسة، فالأمل الوحيد هو أن يتوفر لدينا أكبر عدد من العلماء والعباقرة والنوابغ.

رواية سر اختطاف العباقرة

سأله أحد الحاضرين في دهشة: وهل هذا يقتضي شراء العباقرة والنوابغ كما ترون؟

أجاب رئيس الجمعية: لا، بل إننا سوف نقوم بدور يقترب من الدور الذي تقوم به أمريكا وأوروبا وأستراليا وكندا.

فلما نظر إليه الجميع في حيرة، أردف مفسرًا: إذا اتفقنا أن العباقرة والنوابغ قد صاروا قوام أي دولة، سواء كان النوابغ والعباقرة من أبناء الدولة، أم من دول أخرى، فإن ذلك يؤكد أن العلم والفكر- كما يُقال- لا وطن لهما.

فسأله أحد الحاضرين: ولكن، ما هي فكرة هذا المشروع؟

قال رئيس الجمعية:

إن فكرة هذا المشروع قوامها أننا طالما تأكدنا
من أن العباقرة والنوابغ يمثلون ثروة لدى الدولة التي ينتقلون إليها، فإننا لن نقف
فقط على الاعتماد على العباقرة والنوابغ العرب، بل سنعتمد أيضًا على شراء العباقرة
والنوابغ الموجودين بأي دولة نامية، ولكننا لن نعمل مثل الدول المتقدمة على اجتذاب
العباقرة والنوابغ بعدما يظهرون في الدول الأخرى، ولكن سنعتمد على النابغين
والعباقرة من الأطفال بالدول النامية نفسها.

سأل أحدهم في حيرة: وكيف يتم ذلك؟

أجاب رئيس الجمعية: واية سر اختطاف العباقرة

إن دورنا هو أن نكتشف موهبة العباقرة أو النوابغ
في الدول النامية منذ الطفولة، ثم نقوم بإنشاء مدارس في نفس البيئة التي يعيش فيها
هؤلاء الأطفال، وذلك بالتعاقد مع أولياء أمورهم، على أن نقوم بتكليف هؤلاء بالعمل
بعد التخرج، وبعد ظهور نبوغهم وعبقريتهم، ويحصلون خلال عملهم على الأجر المتعارف عليه عالميًّا.

وفجأة، تدخل أحد الحاضرين قائلاً في تحذير وغضب شديدين: لا! إن ذلك يؤدي بنا إلي رِدَّة شديدة، فسنعود بذلك إلى عصر العبودية والرقيق الأبيض!!

***

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال