روايه مصرية سر اختطاف العباقرة .. الفصل السابع: اختطاف جلبهار

روايه مصرية سر اختطاف العباقرة .. الفصل السابع: اختطاف جلبهار

روايه مصرية سر اختطاف العباقرة الفصل السابع

اليوم مع الفصل السابع من روايه مصرية سر اختطاف العباقرة بعنوان: اختطاف جلبهار.

راح الجميع ينظرون إلي الرجل في دهشة شديدة، ولكن رئيس الجمعية تدخل على الفور مدافعًا: لا يا سيدي، فإننا أبعد ما نكون عن العبودية، فدورنا هو اكتشاف هؤلاء العباقرة والنابغين في هذه الدول، ثم وضعهم في مدارس نقوم بتأسيها؛ لإرساء المناخ الذي يجد فيه كل نابغ أو عبقري نفسه، كما نهيئ لكل منهم النشاط الذي يبرز فيه من أجهزة كمبيوتر، ومعامل مجهزة، ومكتبات للبحث والإطلاع،
ووسائل سمعية وبصرية لتعينه على العملية التعليمية.

رواية سر اختطاف العباقرة

وما كاد الجميع يفكر في حديث رئيس الجمعية، إذا بالرجل يواصل هجومه قائلاً: إننا لذلك نستغل ظروف هؤلاء العباقرة والنابغين،
بوضعهم في مدارسنا ومعاملنا، وتسخير كل الإمكانيات اللازمة لهم، مقابل مدة تكليف طويلة لصالحنا، فما الفرق بين شراء العبيد واستغلالهم، وبين ما نفعله؟
رواية سر اختطاف العباقرة

أثار حديث الرجل جَلَبة بين جميع الحاضرين؛ فتدخل نائب رئيس الجمعية قائلاً: لا.. ليست هذه أهدافنا أيها السادة.

ولما توقف الجميع عن الاعتراضات، وجعلوا ينظرون إليه متسائلين، أردف قائلاً: انظروا معي إلى مثال يوضح صحة موقفنا: إن الدول
العربية لم تكن لديها أموال ولا أي إمكانيات قبل اكتشاف البترول، ثم جاءت شركات
الدول المتقدمة، وعملت من خلال إمكانياتها وأجهزتها وآلاتها العملاقة على اكتشاف
البترول. إنها لم تستخرج هذا البترول، والموجود في باطن أراضيها، إلا من خلال
تكنولوجيا الدول المتقدمة، ففازت الدول العربية بقيمته، مقابل حصة من هذه الثروة لدول القائمة باستخراج البترول واكتشافه.

رواية سر اختطاف العباقرة

سكت الرجل برهة؛ ليتيح للجميع فرصة للتفكير في الأمر، ثم عاود حديثة قائلاً: وكذلك نفعل نحن. إننا نكتشف هؤلاء العباقرة
والنابغين، والذين لن يظهروا في هذه الدول النامية، ونقوم بتهيئة المناخ لهم، حتى يصيروا عباقرة ونابغين حقيقيين، فتستفيد بلادهم منهم كما نستفيد نحن، فلولانا لما تم
اكتشاف هؤلاء، ولما استفادت منهم دولهم، كما ستستفيد البشرية أجمع بوجود مئات الآلاف من النوابغ العلماء الذين يضافون إلي علماء ونوابغ العالم.

رانت لحظات صمت، راح الجميع خلالها يفكرون في هذا المشروع الكبير، وقطع الصمت أحد الحاضرين قائلاً في حماس وإعجاب شديدين:

تصوروا لو وجد لدينا الملايين من هؤلاء العباقرة والنوابغ من أبنائنا ومن أبناء الدول النامية، لاستطاعوا أن يصلوا بنا إلى ما وصلت
إليه الولايات المتحدة نفسها!

رواية سر اختطاف العباقرة

فعلق أحد الحاضرين في إعجاب: فعلاً! إنه سيكون أخطر مشروع في تاريخ العرب!

وبعد أن انتهى الاجتماع، وصلت عدة سيارات كبيرة
كانت الجمعية قد استأجرتها لنقل جميع الحاضرين إلى أماكنهم، أما الأصدقاء، فقد خصصت لهم الكلية سيارة لتقلهم مع زملائهم إلى مدينة مرسى مطروح، حيث توجد كليتهم. انتهز حمدي الفرصة ليبيت بمنزله وسط أسرته، وما أن غادر الأصدقاء، سار حمدي على قدميه، ليستعيد ما كان يدور في الاجتماع، ويملأ صدره بنسيم الليل الصافي، وبعبير الزهور التي كانت تملأ الجو المحيط بحديقة الفندق برائحتها الذكية.

ما أن وصل حمدي إلى منزله، حتى فوجئ بوالدته وشقيقته تقفان أمام المنزل، باديًا عليهما الذعر الشديد؛ فأسرع إليهما حمدي، وما كادتا
تشاهدانه، حتى انفجرت أمه في البكاء؛ فسأل حمدي في جزع:
ماذا حدث؟!

وإذا بشقيقته تبادره قائلة: لقد اختُطفت جلبهار!!

***

 اقرأ فصول رواية سر اختطاف العباقرة كاملة من هنا

طلال في السعودية

شراء العباقرة!

العولمة

الدولة الواحدة

العولمة.. معنا أم ضدنا؟

تربية النوابغ والعباقرة

اختطاف جلبهار

الاسم المشترك

خبر غريب

منظمة عالمية

خطة المراقبة

وتتواصل المراقبة

حمدي وجاسر أسيران

مقابلة الزعيم

محاولة الهروب

مفاجأة غير متوقعة

سقوط العصابة

لقاء الأصدقاء

يسعدنا أن تشترك فى قناة قصة لطفلك من هنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال