السيرة النبوية للأطفال الجزء السابع (الرسول مجاهدا) The Prophetic Biography: The life story of Muhammad

السيرة النبوية للأطفال الجزء السابع (الرسول مجاهدا) The PropheticBiography: The life story of Muhammad


السيرة النبويه للاطفال الرسول مجاهدا

بمناسبة شهر رمضان المعظم كل عام وأنتم بخير نقدم لكم السيرة النبويه للاطفال فى ثمان أجزاء.

وهى مترجمة إلى اللغة الانجليزية، بالاضافة إلى الاخراج الفنى الذى يناسب الأطفال..

واليوم مع الجزء السابع من السيرة وهو بعنوان الرسول صلى الله عليه وسلم مجاهدا..
والآن أترككم مع القصة

غزوة بدر

   مَا أَرْوَعَ هَذَا الدِّينِ، وَمَا أَرْوَعَ هَذَا النَّبِىِّ صلى الله يه وسلم   الَّذِى تَجَلَّتْ عَظَمَتُهُ فِى السِّلْمِ وَالْحَرْبِ؛ فَكَانَ يَأْمُرُ أَصْحَابَهُ أَلاَّ يَقْتُلُوا شَيْخًا وَلا امْرَأَةً، وَلا طِفْلاً..وَلا يَعْقِرُوا شَجَرَةً.. وَأَنْ يَدْعُوا النَّاسَ إِلَى دِينِ اللهِ، فَمَنِ اسْتَجَابَ فَلَهُ مَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ، وَمَنْ رَغِبَ عَنِ الإِسْلامِ فَلا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَىِّ..

   فِى الْوَقْتِ الَّذِى أَرَادَ فِيهِ الْمُشْرِكُونَ أَنْ يَتَخَلَّصُوا مِنَ الإِسْلامِ فِى شَخْصِ النَّبِىِّ صلى الله يه وسلم   وَأَصْحَابِهِ، فَاسْتَخْدَمُوا كُلَّ الطُّرُقِ وَالْوَسَائِلِ الَّتِى تُوَصِّلُهُمْ إِلَى ذَلِكَ.. وَمِنْ هُنَا كَانَ لابُدَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ حَمْلِ السَّيْفِ وَحِمَايَةِ عَقِيدَتِهِمْ، وَالدِّفَاعِ عَنْ دِيَارِ الإِسْلامِ.. فَجَاءَ الأَمْرُ مِنَ اللهِ بِالْجِهَادِ.

   الْتَقَى جَيْشُ النُّورِ بِجَيْشِ الظَّلامِ؛ الْمُسْلِمُونَ بِالْمُشْرِكِينَ.. إِنَّهَا غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى 17مِنْ رَمَضَان عامَ 2 هـ، وَالَّتِى انْتَصَرَ فِيهَا الْمُؤْمِنُونَ انْتِصَارًا سَاحِقًا بِفَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَأْيِيدِهِ لَهُمْ، رَغْمَ قِلَّةِ عَدَدِهِمْ (315 مُقَاتِلٍا) وَضَعْفِ إِمْكَانِيَّاتِهِمْ.. 

   أَمَّا الْكُفَّارُ فَكَانُوا كَثِيرِي الْعَدَدِ (مَا يُقَارِبُ الأَلْفَ مُقَاتِلٍ)، مُجَهَّزِينَ بِكُلِّ احْتِيَاجَاتِ الْقِتَالِ.. إِنَّهَا الْغَزْوَةُ الْمُبَارَكَةُ الَّتِى فَرَّقَ اللهُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ.. 

   انْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ شَرَّ هَزِيمَةٍ، وَقُتِلَ مِنْ صَنَادِيدِهِمْ سَبْعُونَ وَأُسِرَ سَبْعُونَ آخَرُونَ.

   وَكَانَتْ أَكْبَرَ فَاجِعَةٍ أَصَابَتِ الْمُشْرِكِينَ فِى أَنْحَاءِ الْجَزِيرَةِ.. وَهَزَّتْ قُلُوبَ الْيَهُودِ بِقُوَّةٍ.

غزوة أحد

   فَرِحَ الْمُسْلِمُونَ فِى الْمَدِينَةِ وَاسْتَقْبَلُوا الْمُجَاهِدِينَ اسْتِقْبَالاً طَيِّبًا.. لَكِنَّ الْيَهُودَ ـ أَعْدَاءَ اللهِ ـ حَزِنُوا لِهَزِيمَةِ الْمُشْرِكِينَ، وَدَبَّتِ الْغَيْرَةُ فِى قُلُوبِهِمْ.. حَتَّى أَنَّهُمُ ابْتَدَءُوا يُثِيرُونَ الْفِتَنَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، وَيَقُولُونَ: "وَهَلْ يَظُنُّ مُحَمَّدٌ أَنَّنَا ضِعَافٌ مِثْلَ أَهْلِ مَكَّةَ! لَوْ قَاتَلَنَا مُحَمَّدُ لَعَلِمَ أَنَّنَا نَحْنُ الأَبْطَالُ الشُّجْعَانُ، وَلَنْ يَقْدِرَ عَلَيْنَا أَبَدًا" !!.

   وَقَدْ حَاوَلُوا إِيذَاءَ امْرَأَةٍ مُؤْمِنَةٍ فِى سُوقِ "قَيْنُقَاعٍ"  فَتَصَدَّى لَهُمْ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فَقَتَلُوهُ ..

   فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِىُّ صلى الله يه وسلم   ، فَحَاصَرَهُمْ (15 يَوْمًا) فِى شَوَّالٍ عامَ 2هـ. فَمَلأَ اللهُ قُلُوبَهُمْ بِالرُّعْبِ، ثُمَّ تَرَكَهُمُ لِيَنْصَرِفُوا عَنِ الْمَدِينَةِ.

   كَانَ الْحُزْنُ يُخَيِّمُ عَلَى أَهْلِ مَكَّة، بِسَبَبِ الْهَزِيمَةِ الَّتِى أَصَابَتْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ.. وَمِنْ هُنَا أَخَذُوا قَرَارًا أَنْ يَخْرُجُوا لِمُحَارَبَةِ النَّبِىِّ صلى الله يه وسلم   مَرَّةً أُخْرَى لِيَنْتَقِمُوا لِقَتْلاهُمْ، وَيَثْأَرُوا لِهَزِيمَتِهِمْ فِى بَدْرٍ.. وَقَادَ هَذِهِ الْحَرْبَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ؛ فِى جَيْشٍ قِوَامُهُ ثَلاثَةُ آلافِ مُقَاتِلٍ.

   وَالْتَقَى الْجَيْشَانِ عِنْدَ جَبَلِ أُحُدٍ - فِى شَوَّالٍ 3هـ- وَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ فِى بِدَايَةِ الْمَعْرَكَةِ، ثُمَّ خَالَفَ الرُّمَاةُ الْمُسْلِمُونَ أَوَامِرَ النَّبِىِّ صلى الله يه وسلم   . وَاسْتَطَاعَ الْمُشْرِكُونَ أَنْ يَنْتَهِزُوا انْشِغَالَ الرُّمَاةِ بِجَمْعِ الْغَنَائِمِ، وَيُبَاغِتُوا الْمُسْلِمِينَ مِنْ خَلْفِ الْجَبَلِ. وَاسْتُشْهِدَ عَدَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله يه وسلم   َ، وَأُصِيبَ النَّبِىُّ    فِى وَجْهِهِ الشَّرِيفِ.

غزوة الخندق

   وَفِى رَبِيعِ الأَوَّلِ سَنَةَ 4هـ غَدَرَ يَهُودُ بَنِى النَّضِيْرِ بِالنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَأَرَادُوا اغْتِيَالَهُ.. لَكِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَ نَبِيَّهُ  بِهَذِهِ الْمَكِيدَةِ ، فَانْصَرَفَ النَّبِىُّ صلى الله يه وسلم   فِى الْحَالِ وَاتَّجَهَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَأَحْضَرَ جَيْشًا وَعَادَ بِهِ إِلَى بَنِى النَّضِيْرِ فَحَاصَرَهُمْ سِتَّةَ أَيَّامٍ، فَطَلَبُوا مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتْرُكَهُمْ يُغَادِرُونَ الْمَدِينَةَ، فَوَافَقَ النَّبِىُّ  صلى الله يه وسلم   . 

   وَفِى شَوَّالٍ سَنَةَ 5 هـ الْتَقَى زُعَمَاءٌ مِنْ يَهُودِ بَنِى النَّضِيْرِ بِرُؤُوسِ الْكُفْرِ فِى مَكَّةَ، وَاسْتَطَاعُوا أَنْ يُؤَلِّبُوا عَلَى الْمَدِينَةِ عَشْرَةَ آلافِ مُشْرِكٍ مِنْ قَبَائِلَ مُخْتَلِفَةٍ حَمَلُوا  أَسْلِحَتَهُمْ وَاتَّجَهُوا نَحْوَ الْمَدِينَةِ بِقِيَادَةِ أَبِي سُفْيَانَ. 

   وَقَدِ انْسَلَخَ الْمُنَافِقُونَ مِنْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، لَكِنَّ الْمُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ صَمَدُوا، وَصَبَرُوا.. 

   وَهُنَا أَشَارَ سَلْمَانُ الْفَارِسِىُّ بِفِكْرَةِ حَفْرِ الْخَنْدَقِ، وَأَثَارَتِ الْفِكْرَةُ إِعْجَابَ النَّبِىِّ  صلى الله يه وسلم   وَأَصْحَابِهِ، وَرَاحُوا يَحْفُرُونَ الْخَنْدَقَ؛ وَكَانَ طُولُهُ خَمْسَةَ آلافِ ذِرَاعٍ، وَعَرْضُهُ تِسْعَةَ أَذْرُعٍ، وَعُمْقُهُ مِنْ سِتَّةٍ إِلَى عَشْرَةِ أَذْرُعٍ، وَلَمْ تَسْتَطِعِ الأَحْزَابُ دُخُولَ الْمَدِينَةِ بِسَبَبِ الْخَنْدَقِ، فَحَاصَرُوهُمْ مَا يَقْرُبُ مِنْ عِشْرِينَ يَوْمًا.. 

   وَقَدِ انْضَمَّ إِلَيْهِمْ يَهُودُ بَنِى قُرَيْظَةَ.. فَقَيَّدَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ نُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ، فَأَسْلَمَ وَدَبَّرَ خُطَّةً بَارِعَةً اسْتَطَاعَ بِهَا أَنْ يَضْرِبَ الْيَهُودَ بِالْمُشْرِكِينَ.. ثُمَّ هَاجَتِ الرِّيَاحُ وَعَصَفَتْ بِوُجُوهِ الْمُشْرِكِينَ وَأَطَاحَتْ بِخِيَامِهِمْ وَأَمْتِعَتِهِمْ، فَقَامُوا مُنْهَزِمِينَ.. وَتَرَكُوا الْمَدِينَةَ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله يه وسلم   : الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلا يَغْزُونَا..

صلح الحديبية

   وَفِى عامِ 5 هـ مِنْ شَهْرِ ذِي الْقِعْدَةِ خَرَجَ النَّبِىُّ  صلى الله يه وسلم   إِلَى  يَهُودِ بَنِي قُرَيْظَةَ لِيَقُومَ بِتَأْدِيبِهِمْ لِخِيَانَتِهِمْ يَوْمَ الْخَنْدَقِ.. فَحَاصَرَهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم  حَتَّى اسْتَسْلَمُوا وَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضى الله عنه . وَالَّذِى حَكَمَ بِقَتْلِ الْمُقَاتِلِينَ مِنَ الْيَهُودِ، وَكَانُوا سَبْعُمِائَةً، أَسْلَمَ بَعْضُهُمْ فَنَجَوْا.

   وَفِى شَهْرِ ذِي الْقِعْدَةِ مِنْ سَنَةِ 6 هـ خَرَجَ النَّبِىُّ بِأَلْفٍ وَأَرْبَعُمِائَةِ صَحَابِىٍّ إِلَى مَكَّةَ لِلْعُمْرَةِ. لَكِنَّهُمْ تَوَقَّفُوا فِى مَكَانٍ يُسَمَّى " الْحُدَيْبِيَةَ "؛ لأَنَّ الْمُشْرِكِينَ رَفَضُوا أَنْ يُدْخِلُوهُمْ إِلَى الْحَرَمِ.. وَكَادُوا يُقَاتِلُونَهُمْ، فَبَايَعَ النَّبِىُّ أَصْحَابَهُ بَيْعَةَ الْمَوْتِ؛ وَهِىَ مَا تُعْرَفُ بِـ (بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ). وَكَانَتْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ. ثُمَّ أَبْرَمَتْ قُرَيْشُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ مُعَاهَدَةً، وَهِىَ مَا تُعْرَفُ بِصُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ.  

   كَانَتْ خَيْبَرُ أَكْبَرَ تَجَمُّعٍ لِلْيَهُودِ، وَكَانَتْ آخِرَ مَرَاكِزِ التَّآمُرِ الْيَهُودِيِّ عَلَى الإِسْلامِ.. فَتَوَجَّهَ النَّبِىُّ صلى الله يه وسلم   فِى ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ 7 هـ بِجَيْشٍ مِنْ (1500) مُقَاتِلٍ، وَاسْتَطَاعَ أَنْ يَفْتَحَ حُصُونَهُمْ، وَأَنْ يَهْزِمَهُمْ وَيَأْسِرَ أَكْثَرَ  مِنْ عَشْرَةِ آلافِ مُقَاتِلٍ غَيْرَ النِّسَاءِ.. وَقَدْ أَبْقَاهُمُ النَّبِىُّ صلى الله يه وسلم   عُمَّالاً عَلَى نِصْفِ ثِمَارِ خَيْبَرَ.. وَلِلْمُسْلِمِيَن النِّصْفُ الآخَرُ.. لَكِنَّهُمْ كَانُوا دَائِمًا أَهْلَ خَدِيعَةٍ وَمَكْرٍ، فَلَمَّا  جَاءَتْ خِلافَةُ الْفَارُوقِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه أَجْلاهُمْ عَنْهَا.

غزوة مؤتة

   كَانَ لابُدَّ لِلإِسْلامِ أَنْ يَنْشُرَ نُورَهُ خَارِجَ الْجَزِيرَةِ الْعَرَبِيَّةِ  وَأَنْ يُؤَدِّبَ بَعْضَ قَبَائِلِ الْعَرَبِ، وَمِنْ هُنَا أَرْسَلَ النَّبِىُّ صلى الله يه وسلم   سَرِيَّةً فِى جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ 8 هـ نَحْوَ مُؤْتَةَ. كَانَ عَدَدُ الْمُقَاتِلِينَ وَقْتَهَا ثَلاثَةَ آلافٍ، فِى مُوَاجَهَةِ جَيْشٍ قِوَامُهُ  مِائَتَىْ أَلْفٍ مِنْ جُيُوشِ الرُّومِ وَبَعْضِ الْقَبَائِلِ الْعَرَبِيَّةِ.

   وَفِى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ جَلَسَ النَّبِىُّ  صلى الله يه وسلم    -  وَقَدْ كَشَفَ اللهُ لَهُ الْحُجُبَ -  يَرْوِي لأَصْحَابِهِ مَا يَحْدُثُ، فَقَالَ  "أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ،ثُمَّ أَخَذَ جَعْفَرُ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ،حَتَّى أَخَذَ الراية سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ، حَتَّى فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِمْ".. لقَدْ حَمَلَ الرَّايَةَ بَطَلٌ تَجَلَّتْ عَبْقَرِيَّتُهُ الْعَسْكَرِيَّةُ وَلُقِّبَ بِسَيْفِ اللهِ الْمَسْلُولِ؛ وَهُوَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رضى الله عنه  .

وَفِى رَمَضَانَ عامَ 8 هـ كَانَ أَعْظَمُ حَدَثٍ فِى تَارِيخِ الإِسْلامِ، فَقَدْ فَتَحَ النَّبِىُّ   ـ بِفَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَكَّةَ. بَعْدَ أَنْ غَدَرَتْ قُرَيْشُ وَخَالَفَتْ مَا اتُّفِقَ عَلَيْهِ فِى صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ. فَدَخَلَهَا النَّبِىُّ  صلى الله يه وسلم   عَلَى رَأْسِ عَشْرَةِ آلافِ مُقَاتِلٍ.. لَكِنَّهُ أَمَّنَ النَّاسَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ. وَطَهَّرَ الْكَعْبَةَ مِنَ الأَوْثَانِ.

بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ حَدَثَتْ عِدَّةُ غَزَوَاتٍ؛ مِنْهَا غَزْوَةُ حُنَيْن (شَوَّال 8 هـ)، وَالطَّائِفِ (شَوَّال 8 هـ).. 

وَغَزْوَةُ تَبُوكٍ (رَجَبْ 9 هـ) آخِرُ غَزَوَاتِ الرَّسُولِ.. وَقَدِ انْتَشَرَ الإِسْلامُ فِى رُبُوعِ الْجَزِيرَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَهَلَّتِ الْوُفُودُ عَلَى رَسُولِ اللهِ  صلى الله يه وسلم    بِالْمَدِينَةِ لِتُبَايِعَهُ عَلَى الإِسْلامِ. وَابْتَدَأَ النَّبِىُّ  صلى الله يه وسلم   يَكْتُبُ الْكُتُبَ وَيُرْسِلُ الرَّسَائِلَ إِلَى الْمُلُوكِ لِلدُّخُولِ فِى الإِسْلامِ .

الإسلام دين السلام

   وَقَدْ تَجَلَّتْ أَخْلاقُ النَّبِىِّ  صلى الله يه وسلم    فِى أَسْمَى وَأَرْوَعِ مَعَانِيهَا فِى الْحُرُوبِ مَعَ الْقَتْلَى وَالْجَرْحَى.. وَالأَسْرَى.. وَكَانَ الْقُرْآنُ يَنْزِلُ عَلَى قَلْبِ النَّبِىِّ  صلى الله عليه وسلم  لِيُحَدِّدَ لَهُ الطَّرِيقَ الَّذِى يَسْلُكُهُ، فَكَانَ هُنَاكَ الْكَثِيرُ مِنَ الآيَاتِ الَّتِى تَحُثُّ عَلَى الْجِهَادِ، وَإِعْدَادِ الْقُوَّةِ الْوَاجِبَةِ لِمُوَاجَهَةِ الأَعْدَاءِ. وَالْقَضَاءِ عَلَيْهِمْ..  ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ  وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) [الأَنْفَال:60]،  وَآيَاتٌ أُخْرَى تَنْهَى عَنْ الاعْتِدَاءِ وَالظُّلْمِ  وَتَدْعُو إِلَى السِّلْمِ    ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ) [الأَنْفَال:62،61]. 

اقرأ السلسلة كاملة من هنا



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال