أمهات كتير بتشتكي عندما يرى أولادي أنى أتكلم في الهاتف المحمول يبدءون فى الصراح والعراك وتعلوا أصوتهم، ومع أنى أشير لهم بالهدوء والسكوت إلا أنهم لا يكفون إلا عندما أنهى المكالمة..
وكذلك هناك بعض الأولاد لا يكفون عن طلباتهم إذا رأوا أمهم مشغول عنهم بالعمل أو ممسكة جهاز الحاسوب، حينئذ تبدأ الطلبات: ماما عاوز أكل ، أريد أن أشرب، احكي لي حكاية، عاوز أروح عند جدو دلواقتي عشان واحشني قوي، غيرها من الطلبات التى لا تنتهي..
وغالبا يكون رد فعل الأم إما التجاهل أو العقاب والغصب وتكون النتيجة أنهم يزيدوا في محاولاتهم جذب انتباهها بالسلوكيات اللي تضايقها وتعطلها وتضغطها اكتر .. ترى ما هو الحل ؟!
الطفل يبدأ عمل تصرفات سيئة أو غريبة عندما يشعر بالتوتر نتيجة إهمالنا له أو إننا نهتم بأي حاجة أكتر منه (شغل. مكالمات .. فيسبوك.. بابا.. شغل البيت .. الخ ) أو عندما يريد أن ننشغل به وبطلباته فيبدأ يلفت انتباهنا له لان من أهم احتياجاته النفسية الشعور بالأهمية والتأثير وخاصة من ماما وبابا
لذا عندما تصدر منه هذه التصرفات فعليك بالآتي:
١. وقفي كل حاجة تعمليها لثواني اعملي معاه تواصل بصري (انظرى في عينيه) وقولي له: أنا أمامى مثلا عشر دقائق اخلص اللي في أيدي/ أو سانهي المكالمة ثم نتكلم .
٢. أو أعطيه خيارات لحاجات ممكن يعملها ويستمتع بها في خلال العشر دقائق مثلا: إيه رأيك تحب تلون ولا تلعب games على ما اخلص وشجعيه وقولي له أنا متأكدة أنك تقدر تستغل وقتك جيدا ومثلاً ستلون أحلى صورة .
٣. بعد ما تخلصي اشكريه واسأليه عمل إيه في هذا الوقت وعن التفاصيل: كيف لونت الصورة الحلوة دي ؟! وصلت لـ level كام في الـ game ؟!
٤. عشان تشبعي حاجته النفسية للأهمية والانتماء ولا يلجأ لتصرفات تضايقك خصصي وقت للجلوس معه (الـ Quality time ) تكلمي معه في أي حاجة يحبها احكي له حكاية، اتفرجوا على ألبوم الصور وهو صغير وكان بيتكلم ازاي وبيعمل ايه، العبي معاه لعبة تستمتعوا بها انتم الاثنين ..
قد تتساءل الأم انا مشغولة ومضغوطة ليس عندي وقت ولا طول بال لمثل هذه الأمور كل يوم ..!!!!
لقد أكدت الدراسات النفسية أن اشباع حاجة الطفل للشعور بالأهمية سيحتاج لوقت نقضيه معه على حسب سنه :
من سن سنتين ل 7 سنوات ( 10 دقائق فقط يومياً )
من سن 7 سنوات الى 13 سنة ( نص ساعة أسبوعيا )
من 13 سنة فما فوق ( ساعة واحدة شهرياً )
أعتقد انه وقت قليل جدا لكى نقلل توترهم ومعاناتهم ونوصلهم رسالة طمأنينة لأنهم بالفعل يستحقون اهتمامنا وحبنا غير المشروط مهما كانت أفعالهم وتصرفاتهم .