قصص جميلة.. قصة مسرح العرائس مكتوبة بالتشكيل ومصورة
قصص جميلة هي سلسلة قصصية قصيرة للأطفال..
واليوم مع قصة جديدة من هذه السلسلة وهي بعنوان مسرح العرائس
بَدَأَتِ الأَجَازَةُ الصَّيْفِيَّةُ وَبَدَأَ أَحْمَدُ يفَكِّرُ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ مِنَ الأَجَازَةِ..
وَفَجْأَةً خَطَرَتْ لَهُ فِكْرَةٌ، فَذَهَبَ مسْرِعًا إِلَى وَالِدَتِهِ وَطَلَبَ مِنْهَا بَعْضَ الأَقْمِشَةِ وَخَيْطًا وَأَزْرَارًا..
وَقَرَّرَ أَنْ يَصْنَعَ مَسْرَحَ عَرَائِسَ.
بَدَأَ أَحْمَدُ يَرْسِمُ تَصْمِيمَاتِ شَخْصِيَّاتِ الْعَرَائِسِ عَلَى الْوَرَقِ..
ثمَّ اِسْتَخْدَمَ الْكَرْبُونَ وَطَبَعَهَا عَلَى الْقُمَاشِ، فَرَسَمَ أَرْنَبَ وَسلَحْفَاةَ وَرسومَاتٍ أخرَى كَثِيرَةً.
بَدَأَ أَحْمَدُ يخِيطُ كلَّ شَكْلٍ..
وَيثَبِّتُ أَجْزَاءَهُ..
وَيثَبِّتُ أَزْرَارًا مَكَانَ الْعَيْنَيْنِ..
وَيَحْشُو الرَّأْسَ بِقصَاصَاتِ الْقمَاشِ الْقَدِيمَةِ.
اِنْتَهَى أَحْمَدُ مِنْ صنْعِ الْعَرَائِسِ، وَبَدَأَ يَرْتَدِيهَا فِي يَدَيْهِ لِيجَرِّبَهَا..
ثُمَّ كَتَبَ مَجْمُوعَةً مِنَ الْقِصَصِ لِيَحْكِيهَا فِي مَسْرَحِ الْعَرَائِسِ.
أَحْضَرَ أَحْمَدُ كَرْتُونَةَ ثَلاَّجَةٍ فَارِغَةً وَفَتَحَ فِيهَا شبَّاكًا..
وَوَضَعَ عَلَى الشُّبَّاكِ سِتَارَةً، وَزَيَّنَ الْكَرْتُونَةَ بِوَرَقِ الْجَلاَّدِ المُلَوَّنِ، فَأَصْبَحَتْ مَسْرَحًا لِلْعَرَائِسِ.
ذَهَبَ أَحْمَدُ إِلَى مدِيرِ حَدِيقَةٍ لِلأَطْفَالِ فِي الْحَيِّ الَّذِي يَسْكُنُ فِيهِ..
وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يقَدِّمَ عَرْضًا لِلأَطْفَالِ عَلَى أَنْ يَكُونَ سِعْرُ التَّذْكَرَةِ رَمْزِيًّا..
فَرَحَّبَ الْمُدِيرُ وَعَلَّقَ إِعْلاَنًا بِذَلِكَ عَنْ مَوْعِدِ الْعَرْضِ.
تَجَمَّعَ الأَطْفَالُ أَمَامَ الْمَسْرَحِ لِمشَاهَدَةِ الْمَسْرَحِيَّةِ وَكَانَ عَرْضًا ممَيَّزًا سَعِدَ بِهِ الأَطْفَالُ.
شَكَرَ مدِيرُ الْحَدِيقَةِ أَحْمَدَ وَقَدَّمَ لَهُ أَتْعَابَهُ وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يقَدِّمَ عَرْضًا يَوْمِيًّا فِي نَفْسِ الْمَوْعِدِ.
فَرِحَ أَحْمَدُ وَذَهَبَ إِلَى الْمَكْتَبَةِ، وَاشْتَرَى قِصَصًا كَثِيرَةً لِيقَدِّمَ كلَّ يَوْمٍ عَرْضًا مخْتَلِفًا..
ثُمَّ اِشْتَرَى هَدَايَا لِوَالِدِهِ وَوَالِدَتِهِ وَأخْتِهِ الصَّغِيرَةِ.
قَدَّمَ أَحْمَدُ الْهَدَايَا لأسْرَتِهِ فَقَالَتِ الأم: يَجِبُ أَنْ نَحْتَفِلَ بِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ، لَقَدْ أَصْبَحَ أَحْمَدُ قَادِرًا عَلَى الْعَمَلِ وَالْكَسْبِ وَالإِبْدَاعِ.
بقلم محاسن جادو