قصة قصيرة مكتوبة للاطفال.. قصة الناموس لم يعد يغنى

قصة قصيرة مكتوبة للاطفال
 

قصة قصيرة مكتوبة للاطفال الناموس لم يعد يغني

اليوم مع قصة قصيرة مكتوبة للاطفال بعنوان الناموس لم يعد يغني بقلم محمد عبد الظاهر المطارقي

ززززن 

ناموس.. ناموس يملأ حجرة أحمد الصغيرة.

ناموس صغير لكنه يلدغ. 

يقوم أحمد من نومه، للمرة الرابعة، أو الخامسة، لا يذكر بالضبط، أمسك بالمنشة، يطرد الناموس للخارج.. الى الشارع.

يغلق أحمد النافذة بسرعة، تتسلل واحدة ، اثنتان، ثلاث، لا يذكر أحمد بالضبط..يعبر الناموس الحجرة مرة أخرى. 

تداعبه واحدة، وتقف خلف أذنه واحدة، وتحاول مضايقته واحدة، يضربها بيده، تطير، ترقص، تغنى للظلام..

تغنى لأحمد النائم، وتغنى للدم، وترقص وترقص: 

ززززن ن.

يقوم أحمد للمرة الخامسة أو السادسة ، لايذكر بالضبط، يكاد يبكى..

يفرك عينيه، يفكر ..

يفتح النافذة، يبحث عن الهواء فى الخارج.

يرى الصمت فى الشارع الكبير، والميدان الواسع..

ينتقل بصره فجأة إلى أكوام من القمامة القذرة، ذات الرائحة العطنة، يصطدم أحمد بها، تبرق عيناه. يقول: 

هذه القمامة لم تكن موجودة من قبل. 

ويقول أيضا: 

إذن هى سر هذا الناموس الذى يملأ حجرتى. 

يضع إصبعه فوق جبهته، يفكر..

تبرق عيناه فجأة ، يقول لنفسه: 

لماذا لا أوقظ والدى ونقضى على الناموس. 

ويخاطب نفسه أيضا: 

قليل من الكيروسين، وعود واحد من الكبريت نحرق هذه القمامة ، فيختنق الناموس من الدخان، وتختفى هذه الرائحة العفنة. 

ززززن ن

هناك عند حافة البيوت كان يقف رجل كبير له شارب ويضع نظارة جميلة على وجهه ـ

انه والد أحمد، ومعه ولد صغير له شعر أسود ناعم ـ انه أحمد نفسه. 

كانا ينظران الى النار التى تلتهم أكوام القمامة ودخانها الذى يسبح فى الفضاء. 

ابتسم أحمد، شكر والده. 

قال والد أحمد:

يجب ألا نكتفى بحرق القمامة، يجب أن نقوم بنظافة المكان جيدا، سيكون ذلك فى الصباح الباكر. 

وداخل حجرة أحمد الصغيرة ابتسم لنفسه قائلا: 

لن يغنى الناموس بعد اليوم..

الآن أستطيع النوم.

 

اقرأ أيضا هذه القصص

الخس وصديقى الفلاح

الانف الكبير

القبض على الخروف

مسبحة جدي

بائعة الكعك

الناموس لم يعد يغنى

الجندي امين

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال