قصة قصيرة القط كاتو والطوق
اليوم مع قصة قصيرة بعنوان القط كاتو والطرق، اتمنى أن تنال رضاكم..
طَلَبَ الْقِطُّ كَاتُو مِنْ عَمِّ مَحْمُودٍ شِرَاءَ طَوْقٍ جَمِيلٍ يُزَيِّنُ بِهِ عنُقَهُ، فَوَعَدَهُ عَمُّ مَحْمُودُ بِشِرَائِهِ إِذَا نَزَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ.
ذَهَبَ عَمُّ محْمُودُ لِشِرَاءِ الطَّوْقِ، فَرَأَى طَوْقًا جَمِيلاً يناسِبُ الْكَلْبَ مِيشُو، فَاشْتَرَى طَوْقَيْنِ جَمِيلَيْنِ؛ وَاحِدٌ لِمِيشُو، وَالثَّانِى لِكَاتُو كَمَا طَلَبَ.
فَلَمَّا عَادَ عَمُّ محْمُودُ إِلَى الْمَزْرَعَةِ انْشَغَلَ بِبَعْضِ الأمورِ، فَوَضَعَ الطَّوْقَيْنِ عَلَى الْمِنْضَدَةِ وَانْصَرَفَ.
جَاءَ الْقِطُّ كَاتُو فَرَأَى الطَّوْقَيْنِ، فَأَخَذَ الطَّوْقَ الأَحمَرَ دونَ أَنْ يَسْتَأْذِنَ وَلَبِسَهُ.
رَأَى الْكَلْبُ مِيشُو كَاتُو وَهُوَ يَلْبَسُ الطَّوْقَ الأَحْمَرَ، فَحَزِنَ لأَنَّ عَمَّ مَحْمُودَ لَمْ يحْضِرْ لَهُ طَوْقًا، فَفَكَّرَ فِى حِيلَةٍ يَسْتَطِيعُ بِهَا أَنْ يَأْخُذَ طَوْقَ كَاتُو.
تَسَلَّلَ مِيشُو إِلَى مَكَانِ نَوْمِ كَاتُو، وَأَخَذَ الطَّوْقَ الأَحْمَرَ مِنْ رَقَبَةِ كَاتُو دُونَ أَنْ يَشْعُرَ.
وَفِى الصَّبَاحِ اسْتَيْقَظَ كَاتُو مِنْ نَوْمِهِ فَلَمْ يَجِدِ الطَّوْقَ فِى عنُقِهِ، فَحَزِنَ حزْنًا شَدِيدًا، وَظَلَّ غَاضِبًا طَوَالَ الْيَوْمِ.
وَفِى مَكَانٍ بَعِيدٍ عَنْ كَاتُو لَبِسَ الْكَلْبُ مِيشُو الطَّوْقَ الَّذِى أَخَذَهُ مِنْ كَاتُو، وَلَكِنَّ الطَّوْقَ كَانَ ضَيِّقًا عَلَى رَقَبَتِهِ.
صَرَخَ مِيشُو لأَنَّ الطَّوْقَ كَادَ أَنْ يَخْنِقَهُ، وَعَلا صرَاخُهُ، حَتَّى أَقْبَلَ إِلَيْهِ عَمُّ محْمُودُ، وَفَكَّ الطَّوْقَ عَنْ عنُقِهِ.
أَسْرَعَ عَمُّ محْمُودُ إِلَى حجْرَتِهِ، وَأَحْضَرَ الطَّوْقَ الأَخْضَرَ وَقَدَّمَهُ لِلْكَلْبِ مِيشُو، وَقَالَ لَهُ: هَذَا هوَ طَوْقُكَ.
عَلِمَ مِيشُو أَنَّ طَمَعَهُ وَتَسَرُّعَهُ كَادَ أَنْ يَقْتُلَهُ، وَتَعَلَّمَ كَاتُو أَلاَّ يَأْخُذَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَسْتَأْذِنَ.