
حكايات السيرة النبوية بعثة النبى صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن فى غار حراء
نتحدث اليوم عن احدى حكايات السيرة النبوية وحكاية اليوم بعنوان بعنوان بعثة النبى صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن فى غار حراء.
نزل جبريل –عليه السلام-علي لنبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء ..
وبدأ فجر جديد للبشرية..
فجر يضيء لها الطريق الحق إلي الله تعالي..
ولندع أم المؤمنين عائشة تروي لنا قصة الوحي من بدايتها..
وحي السماء:
قالت عائشة –أم المؤمنين رضي لله عنه- وهي تروي لنا اللحظات الحاسمة للنبي صلى الله عليه وسلم في الغار عندما نزل جبريل –عليه السلام- قالت:
“أول ما بُدىءَ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَق الصبح..
ثم حُبِّبَ إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيَتَحَنَّث فيه ـ وهو التعبد ـ الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال:
اقرأ: قال: (ما أنا بقارئ)، قال: (فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلنى، فقال:
اقرأ، قلت: مـا أنـا بقـارئ…
قـال: فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلـغ منـى الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثـم أرسلـني
فـقـال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}[العلق:1: 3])… فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: (زَمِّلُونى زملونى)، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة: (ما لي؟) فأخبرها الخبر، (لقد خشيت على نفسي)…
فقالت خديجة: كلا، والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق…
حكايات السيرة النبوية
فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ابن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة ـ وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبرانى، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي …
فقالت له خديجة: يابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأي، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزله الله على موسى، يا ليتني فيها جَذَعا، ليتنى أكون حيًا إذ يخرجك قومك…
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أو مخرجيّ هم؟) قال:نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودِىَ، وإن يدركنى يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا
وهنا كانت سعادة النبي صلى الله عليه وسلم لا توصف..
فقد عرف الحق وأدرك الآن من يستحق أن يعبد في الأرض..
ولم يخاف النبي صلى الله عليه وسلم مما قاله ” ورقة بن نوفل” بأنه سوف يتعرض للأذى والطرد من مكة أن أخبرقومه بما حدث له في الغار …
وأن الله تعالى أختاره ليكون نبيهم ورسولهم ..
ولكن فرحته لم تستمر كثيراً ,فقد أنقطع الوحي فجأة …
وأصابه هذا بحزن شديد..
انقطاع وفتور الوحي:
أثار القلق في نفسه انقطاع وفتور الوحي حزن النبي صلى الله عليه وسلم ..
واستمر انقطاعه قرابة الأربعين يوماً..
.واشتد الألم النفسي بالنبي صلى الله عليه وسلم, وكلما زاد حزنه تَبَدَّى له جبريل عليه السلام ..
فيقول له: يا محمد، إنك رسول الله حقا ” فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه …
واستمر علي هذه الحالة فترة…
وذات يوماً بينما هو يمشي إذ سمع صوتا من السماء..فنظر ورأي جبريل –عليه السلام- جالساً علي كرسي بين السماء والأرض..
فأثار ذلك رعبه وخوفه e وعاد إلي أهله يقول: دثروني. دثروني-أي غطوني- فأنزل الله { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)} –المدثر
.. ثم تتابع الوحي ولم ينقطع بعد ذلك حتي توفاه الله تعالي.
اكبر مكتبة قصص بصيغة PDF
نقدم لكم اليوم 100 قصة مصورة و PDF
قصص قبل النوم
مناهج تعليمية
انقر على الرابط وقم بتحميل الملفات