قصص الحديث النبوي الشريف قصة المقترض الأمين

قصص الحديث النبوي الشريف
 

قصص الحديث النبوي الشريف

نقدم لكم اليوم قصص الحديث النبوي الشريف مع قصة صاحب الألف يدنار..

من القصص الجميلة التى نتعلم منها الأمانة هذه القصة التى حكاها لنا النبى صلى الله عليه وسلم حيث ذكر رَسُولً اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ. 

فَقَالَ ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أشْهِدُهُمْ.

فَقَالَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا.

قَالَ فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ.

فقَالَ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا.

قَالَ صَدَقْتَ، رضي بكفالة الله، مما يدل على إيمان صاحب الدين، وثقته بالله عز وجل. 

فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ [أَيْ الْأَلْف دِينَار] إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى. 

فَرَكِبَ الرَّجُل الْبَحْر بِالْمَالِ يَتَّجِر فِيهِ فَقَدَّرَ اللَّه أَنْ حَلَّ الْأَجَل وَارْتَجَّ الْبَحْر بَيْنهمَا. 

ثمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا، فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا [ أَيْ حَفَرَهَا ، فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ، ثمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا.

ثمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْرِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ فَسَأَلَنِي كَفِيلَا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا فَرَضِيَ بِكَ، وَسَأَلَنِي شَهِيدًا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا، فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ [أَيْ دَخَلَتْ فِي الْبَحْر ] 

رماها وهو واثق بالله، متوكل عليه ، مطمئن أنه استودعها من لا تضيع عنده الودائع .

ثمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ.

فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْمَالُ فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا فَلَمَّا قَطَعَهَا بِالْمِنْشَارِ وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ ، فَقَرَأَهَا وَعَرَفَ ” .

قال صلى الله عليه وسلم : ثمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ فَأَتَى بِالْأَلْفِ دِينَارٍ.

فَقَالَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بِمَالِكَ فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ.

قَالَ هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ قَالَ أخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ.

قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الْخَشَبَةِ فَانْصَرِفْ بِالْأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا.
يعني لما تيسرت للمدين العودة إلى بلده جاء بسرعة إلى صاحب الدين، ومعه ألف دينار أخرى، خوفا منه أن تكون الألف الأولى لم تصل إليه .

فبدأ يبين عذره وأسباب تأخره عن الموعد، فأخبره الدائن بأن الله عز وجل الذي جعله الرجل شاهده وكفيله ، قد أدى عنه دينه في موعده المحدد.

نتعلم من القصة الآتي:

فَضْل التَّوَكُّل عَلَى اللَّه وَأَنَّ مَنْ صَحَّ تَوَكُّله تَكَفَّلَ اللَّه بِنَصْرِهِ وَعَوْنه .

فما أحوج الإنسان في زمن طغت فيه المادة , وتعلق الناس فيه بالأسباب إلا من رحم الله, إلى أن يجدد في نفسه قضية الثقة بالله.

والاعتماد عليه في قضاء الحوائج ، وتفريج الكروب , فقد يتعلق العبد بالأسباب , ويركن إليها , وينسى مسبب الأسباب الذي بيده مقاليد الأمور , وخزائن السماوات والأرض , ولذلك نجد أن الله عز وجل يبين في كثير من المواضع في كتابه هذه القضية , كما في قوله تعالى : {وكفى بالله شهيدا} (الفتح 28) , وقوله : {وكفى بالله وكيلا } (الأحزاب 3) , وقوله : { أليس الله بكاف عبده } (الزمر 36) .

كل ذلك من أجل ترسيخ هذا المعنى في النفوس , وعدم نسيانه في زحمة الحياة , وجاءتنا السنة بقصة هذين الرجلين من الأمم السابقة , اللذين ضربا أروع الأمثلة لهذا المعنى .

إن هذه القصة تدل على عظيم لطف الله وحفظه , وكفايته لعبده إذا توكل عليه وفوض الأمر إليه , وأثر التوكل على الله في قضاء الحاجات .

فالذي يجب على الإنسان أن يحسن الظن بربه على الدوام , وفي جميع الأحوال , والله عز وجل عند ظن العبد به , فإن ظن به الخير كان الله له بكل خير أسرع , وإن ظن به غير ذلك فقد ظن بربه ظن السوء .

إذا بلغ العبد الغاية من الزهد ، أخرجه ذلك إلى التوكل فإذا اتكلت فكن بربك واثقاً لا ما تحصل عندك الموثوق قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ أَنَّكُمْ كنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا يرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَترُوحُ بِطَانًا .

(…وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) (الطلاق:3)

اقرأ أيضا القصص الآتية:

قصة الشجرة المسحورة

قصة العلم نور

قصة الحاكم والصخرة

قصة أحب جدي

قصة أصدقاء الأرنب

قصة الأخوان

قصة الأرانب الكسولة

قصة الأم الحنون

قصة بذرة التفاح

قصة الجرة العجيبة

الاستعداد للأمومة

قصة البساط الأزرق

تعلم الحروف العربية

قصة أحب القراءة

قصة لا تلمسني

قصة شهادة تقدير

قصة الرغيف المدور

قصة العصفور والذئب

قصة سمسم وفلفلة

قصة قشرة موز

قصة حوار النهر والبحر

قصة فستان العيد

عبد الله بن مسعود

زيد بن حارثة

بلال بن رباح

عمار بن ياسر

أنس بن مالك

خديجة بنت خويلد رضى الله عنها

أم سلمة رضى الله عنها

عائشة رضى الله عنها

سودة بنت زمعة رضى الله عنها

صفية بنت حيي رضى الله عنها

أم حبيبة رضى الله عنها

حفصة بنت عمر رضى الله عنه

جويرية رضى الله عنها

زينب نت جحش رضى الله عنها

مارية القبطية رضى الله عنها

ميمونة بنت الحارث رضى الله عنها

أبو بكر الصديق

الفاروق عمر بن الخطاب

ذو النورين عثمان بن عفان

علي بن أبي طالب

الزبير بن العوام 

طلحة بن عبيد الله

أبو عبيدة بن الجراح

سعد بن أبي وقاص

قصة جفت الدموع

قصة امرأة وأسد

الأسيرة

قصة قارون

قصة أصحاب الجنة

قصه أصحاب الفيل

قصة مائدة السماء

قصة قابيل وهابيل

قصه أصحاب السبت

قصة مؤمن آل فرعون

قصة أصحاب الأخدود

قصه المؤمن وصاحب الجنتين

شاهد هذه القصة فيديو

سنويت والأقزام السبعة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال