العلاقة بين المدرسة والبيت فى تربية الأبناء
تظل الأسرة المحضن الأول الذي يصنع الإنسان بقيمة ويرسم للفرد اليافع توجيهاته ويمارس دور الرقابة
والضغط الاجتماعي على سلوكياته.
دورا أكبر من المدرسة الأمر الذي جعل من الأطفال في اليابان يتفوقون على غيرهم.
توثيق العلاقة بين المدرسة والبيت هو تحقيق التكامل، ومواكبة الأحداث المتغيرة، ومواجهة مشكلات الطلاب، وتعزيز جهود المدرسة، وخدمة المجتمع وتنمية الأسرة، وأيضاً تقليل الفاقد التعليمي إذ أن المدارس قد تبذل جهوداً وتنفق أموالاً ولكن النتيجة أقل من الكلفة المالية والجهد المبذول.
العلاقة بين المدرسة والبيت
يؤمن بها. منذ متصف القرن العشرين إلى الآن ظهرت دراسات كثيرة أكدت على أن الأسرة تلعب
دوراً كبيراً في تعزيز رسالة المدرسة وأنها تُحسِّن من عملية تعلم الطالب وتدعمه.
لا يمكن أبداً إلغاء دور الأسرة لأنها نواة المجتمع وسر النجاح للمجتمع بأسره
وعندما أرادت الشيوعية المُلحدة أن توسِّع من صلاحيات المجتمع على حساب الأسرة
انهارت لأن الأسرة نظام أوجده الله سبحانه لبقاء وهناء المجتمعات. القراءة
المُتأنية الصحيحة للتاريخ الإنساني تدلنا على أن الأسرة عماد المجتمعات وأهم لبنة من لبناتها.
العلاقة بين المدرسة والبيت
خلال اصطحاب الأبناء إلى المكتبة العامة لاستعارة الكتب، ومطالعة المجلات، وعمل الأبحاث المدرسية كما تصحبهم إلى المعارض وتخصص لهم مبالغ مالية لشراء بعض الكتب التي يحبونها. حري بالأسرة أن تهتم بالقدوة الحسنة فالأبناء إذا شاهدوا أمهم تقرأ لمدة ربع ساعة يومياً على الأقل فإنهم بشكل أو بآخر سيقدرون أهمية القراءة
ويحاولون أن يقلدوا من هو أكبر منهم.
ومن الصور المباشرة للأسرة في مساندة المدرسة أن تقوم الأسرة بمتابعة الأبناء في واجباتهم اليومية ومساعدتهم إذا وجدوا صعوبة في أداء واجباتهم حتى يتغلبوا عليها بأنفسهم. وجدير بالأسرة أن تتفق على جدول ينظم برنامج أعضاء الأسرة وخاصة تقليص فترة مشاهدة التلفاز فإنه قد يسرق الأوقات والإدمان على مشاهدته فيه ضياع للأبناء وتفريط في مهام المدرسة. تستطيع الأسرة تهيئة الطفل لدخول مرحلة رياض الأطفال بتزويده بعض مهارات التعامل وقبل المرحلة الابتدائية تعلمه بعض الحروف الأبجدية.
يمكن إيجاز دور المدرسة في تفعيل العلاقة مع البيت في النقاط التالية:
1- دعوة الآباء إلى طرح وسائل التعاون وسبل التواصل بين المدرسة والأسرة. الناس عادة يشاركون بالمشروع الذي هم يقترحونه ويتفاعلون معه بشكل كبير. المدرسة الناجحة هي التي تستثمر المبادرات الجيدة من أولياء الأمور لتطوير المدرسة وخدمة البيئة المحلية.
2- وضع أهداف سنوية أو فصلية -على مستوى المدرسة والمنطقة التعليمية مع تحديد الوسائل- لتحقيق الأهداف المتعلقة بالتواصل بين الأسرة والمدرسة.
3- الاعتناء بالنشرات الصادرة من المدرسة والحرص على توصيلها إلى الأسرة بوقت مُناسب. من المشاريع النافعة إصدار مجلة سنوية تصدرها المدرسة على الأقل مرة واحدة وتضم أخبار الطلاب وأفكار المربين ويمكن أن تمولها الجمعية التعاونية في المنطقة.
4- تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي بحيث لا يقتصر على التربية العلاجية بل تمتد الرسالة التربوية إلى آفاق التربية التنموية والوقائية على مستوى التحصيل الدراسي وتدعيم القيم والأخلاق في آن واحد.
العلاقة بين المدرسة والبيت
5- الاعتناء بالمجلات الحائطية واللوحات ذات المغزى التنويري داخل أسوار المدرسة. من التجارب الغير مألوفة في التوعية العامة أن مدرسة من مدارس المرحلة الثانوية وضعت لمدة أسبوع أمام مدخل المدرسة سيارة مُحطمة تحكي مأساة شاب أدمن على المخدرات ثم فارق الحياة إثر حادث أليم وكان الآباء والطلاب يقفون باهتمام شديد لقراءة التعليق المؤثر.
6- الحرص على المعارض الفنية والمواسم الثقافية والأيام المفتوحة والمناسبات التربوية وتنظيم دورات عملية في جانب يحتاج إليه الآباء مثل كيفية تعليم الطفل مهارة القراءة أو المذاكرة.
7- تفعيل دور طابور الصباح ليشمل استضافة بعض أولياء الأمور والاستفادة من خبراتهم المهنية والعلمية والحياتية كما يمكن استضافتهم في قاعة الدرس لتغطية جانب من جوانب المادة الدراسية.
8- استغلال الأحداث والمناسبات للقاء أولياء الأمور والتعاون معهم لتغطية المناسبات والاستعداد لها والاحتفال بها.
9- تفعيل دور مكتبة المدرسة بحيث تتواصل ثقافياً مع الأسرة ويمكن أن تكون لها نشرة صغيرة فيها مسابقات ثقافية وأخبار أنشطتها ودعوة لحضور محاضرة سنوية عن كتاب تربوي جديد أو شريط فيديو يفيد الآباء كما أن النشرة يمكن أن تعطي نبذة عن الكتب والمجلات التربوية والثقافية الجديدة وكيفية استعارتها.
العلاقة بين المدرسة والبيت
10- الحرص على توثيق بعض التجارب التربوية الناجحة والقصص المتميزة للمتعلمين والمعلمين والآباء والإداريين في المدرسة ثم توعية الآخرين بها فإن تبادل التجارب الثرية في الحقل التربوي من أسباب التوفيق وأسرار السعادة. إن قصص النجاح من أقوى الوسائل في دفع الناس نحو الفلاح.
11- على المدرسة أن تجدد في نفوس الطلاب المعاني السامية للإسلام في الحض على طاعة الوالدين والحرص على خدمتهما والتفاني في إرضائهما. ومن جانب آخر تغرس فيهم أهمية النظام، التفاني في العمل ومفهوم المسئولية كي يصبح كل عضو عنصراً فعالاً في محيط الأسرة والمدرسة وحتى نخدم هدفاً أسمى في مجتمعنا الذي ينبغي أن يكون قوياً بتماسك وعطاء أفراده.
اكبر مكتبة قصص بصيغة PDF
نقدم لكم اليوم 100 قصة مصورة و PDF
قصص قبل النوم
مناهج تعليمية
انقر على الرابط وقم بتحميل الملفات