قصة الأرنب والسلحفاة مكتوبه
اليوم مع قصة الأرنب والسلحفاة مكتوبه..
يحكى أنّ أرنبا برّيّا كان يتباهى دائما
برشاقته وخفّته أمام الحيوانات وفي يوم من الأيام، التقى الأرنب البرّي سلحفاة تتهادى
ببطء وتثاقل، فراح يضحك منها ويقول: وحسرتاه! إنّني أشفق عليك! أنت حمقاء حقّا! انظري
إلىّ، يمكنني أن أقطع عدّة أميال في بضع دقائق غضبت السّلحفاة عند سماعها هذه الكلمات
فقالت له : أنا أتحدّاك في سباق عدو، ولمّا كان الأرنب البرّي واثقاً من فوزه فإنّه
قبل التّحدّي.
في اليوم المحدّد للسّباق، وما إن أعطى
الثّعلب إشارة الانطلاق، حتّى اندفع الأرنب البرّيُّ كالسّهم واختفى عن الأنظار، تاركاً
السّلحفاة خلفه، كانت السّلحفاة بطيئة جدا، ولكنّها مع ذلك ظلّت تمشي وتمشي دون أن
تتوقّف ولو للحظة واحدة بعد أن قطع الأرنب البرّيُّ نصف المسافة، التفت إلى الوراء
فلم ير أثرا للسّلحفاة، وبما أنّه كان متأكّداً من الفوز، فقد فكّر في أن يرتاح قليلاً
تحت ظلّ شجرة وسرعان ما شعر بالنُّعاس فنام وغاب في دنيا الأحلام حين بلغت السّلحفاة
منتصف الطّريق، رأت الأرنب نائما تحت الشّجرة، فواصلت سيرها ببطء ولم تتوقّف أبدا ،
كما فعل الأرنب.
لا حقا، بلغت السّلحفاة خطّ النّهاية وبدا
الحشد مسرورا لهزيمة الأرنب البرّيّ المتفاخر كان الوقت متأخّرا جدا حينما استيقظ الأرنب
البرّي من نومه، راح يعدو بأقصى سرعته ، ولكنه دون جوى.. فكلّ شيء ضاع وكان على الأرنب
البرّيّ المتبجّح أن يعترف بعد ذلك بهزيمته