حكاية جدتي سر الكنز
أصدقائي ما هو سر الكنز؟
وكيف يفوز الإنسان به؟
وأين يوجد و..
أسئلة كثيرة
أسئلة كثيرة
سوف نعرف إجابتها
ونحن نقرأ هذه القصة
ونحن نقرأ هذه القصة
الشَّيْخُ حَامِدُ رَجُلٌ غَنِيٌّ يحِبُّ الْخَيْرَ
لِلنَّاسِ وَيحْسِنُ لِلْفُقَرَاءِ، ذَاتَ يَوْمٍ قَصَدَهُ فَتًى فَقِيرٌ يَطْلُبُ
مِنْهُ صَدَقَةً.
لِلنَّاسِ وَيحْسِنُ لِلْفُقَرَاءِ، ذَاتَ يَوْمٍ قَصَدَهُ فَتًى فَقِيرٌ يَطْلُبُ
مِنْهُ صَدَقَةً.
نَظَرَ الشَّيْخُ حَامِدُ إِلَى الشَّابِّ ثمَّ قَالَ: وَلَكِنِّى أَرَى اللهَ قَدْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ بِنِعْمَتَيْنِ، أَخَذَ الْفَتَى
يَتَلَفَّتُ حَوْلَهُ بِدَهْشَةٍ وَهوَ يَسْأَلُ بِاسْتِنْكَارٍ: نِعْمَتَانِ؟
يَتَلَفَّتُ حَوْلَهُ بِدَهْشَةٍ وَهوَ يَسْأَلُ بِاسْتِنْكَارٍ: نِعْمَتَانِ؟
أَيْنَ همَا يَا سَيِّدِى؟!
فَقَالَ الشَّيْخُ حَامِدُ: الشَّبَابُ وَالصِّحَّةُ..
أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟
أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟
تَنَهَّدَ الْفَتَى مِنَ الأَعْمَاقِ، وَقَالَ بِحَسْرَةٍ: وَلَكِنْ تَنْقُصُنِى نِعْمَةُ الْمَالِ، فَأَنَا فَقِيرٌ.
قَالَ الشَّيْخُ حَامِدُ: الْمَالُ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالْعَمَلِ الشَّرِيفِ، فَهوَ عِبَادَةٌ يَتَقَرَّبُ بِهَا
الإِنْسَانُ للهِ، وَفِيهِ مَكْسَبٌ حَلالٌ يُعِزُّ النَّفْسَ وَيعْلِى الْكَرَامَةَ وَبِهِ تَتَقَدَّمُ الْبِلادُ.
الإِنْسَانُ للهِ، وَفِيهِ مَكْسَبٌ حَلالٌ يُعِزُّ النَّفْسَ وَيعْلِى الْكَرَامَةَ وَبِهِ تَتَقَدَّمُ الْبِلادُ.
فَقَالَ الشَّابُّ: لَكِنِّى سَمِعْتُ أَنَّكَ
لا تَرُدُّ طَلَبَ الْمُحْتَاجِينَ وَالْمَسَاكِينَ.
لا تَرُدُّ طَلَبَ الْمُحْتَاجِينَ وَالْمَسَاكِينَ.
أَلَسْتُ أَنَا وَاحِدًا مِنْهُمْ؟!
فَرَدَّ الشَّيْخُ قَائِلاً: لا، لَسْتَ مِنْهُمْ؛ فَهُمْ عَاجِزُونَ وَمَرْضَى محْتَاجُونَ وَغَيْرُ قَادِرِينَ عَلَى الْعَمَلِ.
وَهنَا اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَا الْفَتَى، ثمَّ طَلَبَ مِنَ الشَّيْخِ أَنْ يَدُلَّهُ عَلَى عَمَلٍ يَتَكَسَّبُ مِنْهُ، ابْتَسَمَ
الشَّيْخُ حَامِدُ، ثمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِىَ إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ، وَوَعَدَهُ أَنْ يَجِدَ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ الْكَنْزَ الَّذِى يَجْعَلُهُ مِنَ الأَغْنِيَاءِ.
الشَّيْخُ حَامِدُ، ثمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِىَ إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ، وَوَعَدَهُ أَنْ يَجِدَ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ الْكَنْزَ الَّذِى يَجْعَلُهُ مِنَ الأَغْنِيَاءِ.
الصندوق الخشبي
وَفِى الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ تَوَجَّهَ الشَّابُّ إِلَى قَصْرِ الشَّيْخِ حَامِدَ، فَاسْتَقْبَلَهُ الْبُسْتَانِىُّ وَعَرَّفَهُ مَهَامَّ
عَمَلِهِ فِى الْحَدِيقَةِ.
عَمَلِهِ فِى الْحَدِيقَةِ.
وَكَانَ عَمَلُ الشَّابِّ هُوَ الْعِنَايَةَ بِالأَزْهَارِ وَرِعَايَةَ الأَشْجَارِ.
وَظَلَّ الشَّابُّ يَعْمَلُ بِهِمَّةٍ وَنَشَاطٍ حَتَّى غَابَتْ الشَّمْسُ
وَفِى نِهَايَةِ الْيَوْمِ اسْتَدْعَى الشَّيْخُ
حَامِدُ الشَّابَّ، ثمَّ أَعْطَاهُ قِطْعَةً مِنَ النُّقُودِ، فَوَضَعَهَا الْفَتَى فِى جَيْبِهِ.
حَامِدُ الشَّابَّ، ثمَّ أَعْطَاهُ قِطْعَةً مِنَ النُّقُودِ، فَوَضَعَهَا الْفَتَى فِى جَيْبِهِ.
ثمَّ أَعْطَاهُ قِطْعَةً أُخْرَى وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْمِىَ بِهَا دَاخِلَ
صُنْدُوقٍ خَشَبِىٍّ مَوْضُوعٍ بِجَانِبِهِ، وَانْصَرَفَ الْفَتَى فَرِحًا بِقِطْعَةِ
النُّقُودِ، لَكِنَّهُ بَاتَ فِى حَيْرَةٍ شَدِيدَةٍ مِنْ أَمْرِ الْقِطْعَةِ الَّتِى
رَمَى بِهَا دَاخِلَ الصُّنْدُوقِ الْخَشَبِىِّ.
صُنْدُوقٍ خَشَبِىٍّ مَوْضُوعٍ بِجَانِبِهِ، وَانْصَرَفَ الْفَتَى فَرِحًا بِقِطْعَةِ
النُّقُودِ، لَكِنَّهُ بَاتَ فِى حَيْرَةٍ شَدِيدَةٍ مِنْ أَمْرِ الْقِطْعَةِ الَّتِى
رَمَى بِهَا دَاخِلَ الصُّنْدُوقِ الْخَشَبِىِّ.
وَمَضَى عَامٌ وَالْفَتَى عَلَى هَذِهِ الْحَالِ؛
يَعْمَلُ طُولَ النَّهَارِ فِى الْبُسْتَانِ، وَآخِرَ النَّهَارِ يَأْخُذُ مِنَ الشَّيْخِ
حَامِدَ قِطْعَتَيْنِ مِنَ النُّقُودِ، وَاحِدَةٌ يَضَعُهَا فِى جَيْبِهِ، وَالأُخْرَى
يَرْمِى بِهَا دَاخِلَ الصُّنْدُوقِ الْخَشَبِىِّ.
يَعْمَلُ طُولَ النَّهَارِ فِى الْبُسْتَانِ، وَآخِرَ النَّهَارِ يَأْخُذُ مِنَ الشَّيْخِ
حَامِدَ قِطْعَتَيْنِ مِنَ النُّقُودِ، وَاحِدَةٌ يَضَعُهَا فِى جَيْبِهِ، وَالأُخْرَى
يَرْمِى بِهَا دَاخِلَ الصُّنْدُوقِ الْخَشَبِىِّ.
وَفِى يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ قَالَ الْفَتَى لِلشَّيْخِ
حَامِدَ: أَنَا أَعْمَلُ هنَا مُنْذُ عَامٍ وَأَنْتَ كُنْتَ وَعَدْتَنِى بِكَنْزٍ،
وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ أَعْثُرْ عَلَيْهِ حَتَّى الآنَ!!
حَامِدَ: أَنَا أَعْمَلُ هنَا مُنْذُ عَامٍ وَأَنْتَ كُنْتَ وَعَدْتَنِى بِكَنْزٍ،
وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ أَعْثُرْ عَلَيْهِ حَتَّى الآنَ!!
ضَحِكَ الشَّيْخُ حَامِدُ، وَفِى الْحَالِ أَحْضَرَ
الصُّنْدُوقَ ثمَّ فَتَحَهُ، فَلَمَّا رَأَى الشَّابُّ الصُّنْدُوقَ فَرِحَ فَرَحًا
شَدِيدًا، ثمَّ صَاحَ قَائِلاً: إِنَّهَا نقُودٌ كَثِيرَةٌ.. نقُودٌ كَثِيرَةٌ!!
الصُّنْدُوقَ ثمَّ فَتَحَهُ، فَلَمَّا رَأَى الشَّابُّ الصُّنْدُوقَ فَرِحَ فَرَحًا
شَدِيدًا، ثمَّ صَاحَ قَائِلاً: إِنَّهَا نقُودٌ كَثِيرَةٌ.. نقُودٌ كَثِيرَةٌ!!
فَأَجَابَهُ الشَّيْخُ حَامِدُ مبْتَسِمًا: إِنَّهَا
نقُودُكَ أَنْتَ!! إِنَّهُ الْكَنْزُ الَّذِى تَطْمَعُ فِى الْعُثُورِ عَلَيْهِ وَتفَكِّرُ فِيهِ لَيْلَ نَهَارَ.
نقُودُكَ أَنْتَ!! إِنَّهُ الْكَنْزُ الَّذِى تَطْمَعُ فِى الْعُثُورِ عَلَيْهِ وَتفَكِّرُ فِيهِ لَيْلَ نَهَارَ.
هَذِهِ النُّقُودُ ادَّخَرْتُهَا لَكَ وَمَضَى الشَّابُّ وَهوَ يرَدِّدُ مؤَكِّدًا: حَقًّا، إِنَّ فِى الْعَمَلِ كَنْزٌ
اقرأ أيضا هذه القصص
الخس وصديقى الفلاح
الانف الكبير
القبض على الخروف
مسبحة جدي
بائعة الكعك
الناموس لم يعد يغنى
الجندي امين
شاهد قصة سنويت والاقزام السبعة
التسميات
قصص